في الوقت التي أصبحت فيه حقن التخسيس حديث الجميع على السوشيال ميديا، وحلمًا سريعًا لمن يسعون لإنقاص أوزانهم بدون مجهود.
حقن التخسيس بين الحلم بجسم مثالي وكابوس شلل المعدة
فقد حذر الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية واللياقة البدنية، من مخاطر هذه الحقن، مؤكدًا أنها “ليست وسيلة آمنة للجميع” وقد تؤدي إلى شلل في المعدة إذا استُخدمت دون إشراف طبي.
وقال الدكتور معتز القيعي في تصريحاته لموقع صدى البلد، إن حقن التخسيس الجديدة، تعمل من خلال محاكاة هرمون طبيعي في الجسم يُعرف باسم GLP-1، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية وسرعة الهضم.
وأوضح القيعي، أن هذه الحقن تُبطئ حركة المعدة وتجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول، مما يؤدي إلى تقليل كميات الأكل وبالتالي فقدان الوزن.
وأضاف القيعي، إلى أن هذه الآلية، رغم فاعليتها في بعض الحالات، قد تسبب مضاعفات خطيرة مثل ما يُعرف بـ شلل المعدة (Gastroparesis)، وهي حالة يتوقف فيها الطعام عن التحرك داخل المعدة بالشكل الطبيعي، مما يؤدي إلى أعراض مؤلمة تشمل:
ـ الغثيان والقيء المتكرر.
ـ الانتفاخ والألم المزمن.
ـ فقدان القدرة على تناول الطعام بصورة طبيعية.

وأشار “القيعي” إلى أن بعض الحالات التي تم توثيقها عالميًا احتاجت إلى تدخل طبي أو جراحي لإنقاذ المريض بعد إصابته بشلل المعدة نتيجة الاستخدام المفرط أو غير المراقب لهذه الحقن.
وأكد أن هذه الأدوية تم تطويرها أساسًا لعلاج مرضى السمنة المفرطة المصحوبة بأمراض مزمنة مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم، وليست مخصصة لمن يرغبون فقط في خسارة بضعة كيلوغرامات لأسباب تجميلية أو موسمية مثل “التحضير للمصيف”.

وأوضح الدكتور معتز القيعي، أن التخسيس الحقيقي لا يأتي من الحقن أو الكبسولات، بل من اتباع أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، محذرًا من الانسياق وراء الإعلانات أو تجارب المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي.
واختتم القيعي، قائلاً: “الحقن دي مش لعبة، ومش المفروض تبقى وسيلة سريعة في إيد أي حد من غير إشراف طبي. عايزين نكسب صحتنا مش نخسرها.”
