أكدت دعاء زهران، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هي تستطيع، أن القمة المصرية الأوروبية الأخيرة عكست حجم التقدير والثقة التي تحظى بها القيادة المصرية على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي تتويجًا لجهود مصر المتواصلة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وترسيخ شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة والتنمية المستدامة.
وأوضحت زهران، في بيان لها اليوم، أن القمة مثلت محطة مهمة لإعادة رسم خريطة التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، ليس فقط على الصعيد السياسي، وإنما أيضًا في مجالات الاقتصاد والطاقة والهجرة والتنمية الاجتماعية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي بات يدرك أن القاهرة شريك لا غنى عنه في تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وأضافت أن المواقف الأوروبية الأخيرة الداعمة للرؤية المصرية في التعامل مع أزمة غزة، تكشف عن توافق حقيقي في الرؤى والمصالح، وتجسد تقدير العالم للدور المصري المتوازن الذي يجمع بين حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي لوقف الحرب وحماية المدنيين.
وشددت زهران على أن القمة جاءت في توقيت دقيق يشهد فيه العالم اضطرابات سياسية واقتصادية متصاعدة، الأمر الذي يجعل من الحوار المصري الأوروبي ركيزة أساسية للحفاظ على التوازن في الإقليم، موضحة أن مصر استطاعت عبر سياستها الخارجية الرشيدة أن تخلق مسارًا جديدًا يقوم على التعاون بدلًا من الصراع، والتكامل بدلًا من التنافس.
وأكدت أن أوروبا تنظر اليوم إلى مصر باعتبارها مركز ثقل سياسي واقتصادي وإنساني في المنطقة، وأن الشراكة بين الجانبين أصبحت أكثر واقعية وشمولًا، حيث تتجه نحو تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات التحول الأخضر والطاقة المتجددة وتمكين المرأة والشباب، وهي ملفات تتقاطع مع أولويات التنمية التي تتبناها الدولة المصرية.
واختتمت زهران بيانها بالتأكيد على أن القمة المصرية الأوروبية ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل تمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من العلاقات المتكاملة التي توازن بين المصالح الوطنية والالتزامات الدولية، مشيرة إلى أن ما حققته مصر من حضور وثقة في المحافل الدولية يعكس نجاحها في بناء نموذج تنموي وسياسي يحظى باحترام وتقدير العالم.