فازت لوسي بأول وزيرة الدولة البريطانية السابقة لمجلس العموم، في انتخابات نائب رئيس حزب "العمال"، السبت.
و تغلبت بذلك على منافستها وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون، ما يسلط الضوء على "استياء داخلي" إزاء توجه الحزب الحاكم، وسط تقييمات استطلاعات رأي متردية، وفق "بلومبرج".
وأعلنت وزير الداخلية شبانا محمود، صباح السبت، أمام المرشحين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فوز باول لتخلف أنجيلا راينر، والتي أشعلت استقالتها في أعقاب "فضيحة ضريبية" شرارة المنافسة على القيادة في سبتمبر.
كانت بأول زعيمة مجلس العموم حتى إقالتها في التعديل الوزاري، الذي أجراه ستارمر في بداية سبتمبر الماضي، وكان يُنظر إليها على أنها المرشحة الأوفر حظاً طوال فترة المنافسة.
وتعرض حزب العمال البريطاني الحاكم لهزيمة انتخابية ثقيلة، الجمعة، في ويلز التي يتمتع فيها بسيطرة كبيرة، وهي نتيجة تسلط الضوء على التهديد الذي يمثله حزب الإصلاح.
ولفتت "بلومبرج"، إلى أن فوز باول هو رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني مفادها أن الحزب الأوسع يشعر باستياء متزايد من نهجه في كل شيء بدءاً من الهجرة إلى محاولات خفض مزايا الرعاية الاجتماعية، التي يرون أنها تبتعد عن قيم حزب العمال التقليدية.
وحصلت بأول على 87 ألفاً و407 أصوات، أي 54% من أصوات الناخبين، بينما حصلت فيليبسون على 73 ألفاً و536 صوتاً، فيما بلغت نسبة إقبال الناخبين المؤهلين 16.6%، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأُعلنت النتيجة بعد تصويت اعتُبر على نطاق واسع بمثابة استفتاء لأعضاء حزب العمال على توجه الحزب تحت قيادة ستارمر. وكان يُنظر إلى فيليبسون على أنها المرشحة المفضلة لداونينج ستريت، مع تراجع حزب العمال في استطلاعات الرأي، حيث يتخلف عن حزب "الإصلاح" منذ أبريل.
ودعا كلا المرشحين إلى إلغاء الحد الأقصى المعمول به حالياً للإعانة عند طفلين، وهي السياسة التي تسببت في تمرد برلماني في غضون أسابيع من تولي حزب العمال الحكم، وهي سياسة لا تحظى بشعبية كبيرة بين الأعضاء.
وخلال خطاب فوزها، ألمحت باول إلى أوجه تقصير من جانب الحكومة، وقالت إن حزب العمال لم يكن قوياً بما فيه الكفاية ضد حزب "الإصلاح" البريطاني بزعامة نايجل فاراج.



