على مدار أربعة عقود، ارتبط اسم العم جمال الصاوي بتاريخ مدينة طور سيناء، حيث يُعد العجلاتي الأقدم في جنوب سيناء، وقد عايش بعمله هذا تحول المدينة منذ اللحظات الأولى لتحريرها.
اقدم عجلاتي بطور سيناء
يُطلق على الصاوي لقب "عمي جمال" بين الأطفال والكبار في طور سيناء، الذين اعتادوا اللجوء إليه لإصلاح دراجاتهم عندما تتعطل. يمارس العم جمال هذه المهنة منذ عام 1982، وهو العام الذي شهد استلام سيناء من المحتل الإسرائيلي.
يتذكر الصاوي بدايات المدينة، قائلاً: "جئت إلى سيناء وكانت بها مساكن الدبش فقط وشوارع خالية، وكانت المحافظة مجموعة مكاتب في هذه المساكن. في تلك الفترة، كانت الدراجة هي وسيلة الانتقال الوحيدة في طور سيناء".
حكايات العم جمال عن ركوب الدراجة
ويستطرد العم جمال مؤكداً على أهمية الدراجة في بداية المحافظة: "مديرو العموم ومديرو المديريات كانوا يذهبون للعمل بالدراجة؛ لأنها كانت وسيلة الانتقال الوحيدة المتاحة".
ورغم انتشار السيارات الفارهة والموتوسيكلات والاسكوتر الكهربائي حاليًا، يشدد العجلاتي الأقدم على أن الدراجة "ما زالت هي أفضل وسيلة انتقال داخل المدينة". ويوضح العم جمال أن الدراجة وسيلة آمنة وصحية، وتحافظ على البيئة من التلوث، كما أنها تناسب جميع الفئات العمرية من الأطفال والشباب والفتيات وكبار السن.
وأكد الصاوي أنه مهما انتشرت وسائل الانتقال الأخري لن تتاثر الدراجات كوسيلة انتقال رئيسية في طور سيناء.
نصيحة العم جمال حول الدراجة
ويختتم نصيحته بالدعوة إلى ثقافة الدراجة، مشيراً إلى أنها أفضل وسيلة انتقال رخيصة وبدون تكلفة مادية، ويمكن لمن يستخدمها أن يتعلم مهارات الحفاظ عليها وصيانتها بأدوات بسيطة، داعيًا الناس إلى التخلي عن السيارات داخل المدينة واستخدام الدراجة.



