رغم الزخم الكبير حول سلسلة آيفون 17 وهواتف iPhone 17 Air وPro وPro Max، يرى تقرير تحليلي أن هذه العائلة الجديدة لن تعالج أكبر صداع تواجهه آبل حاليًا: غياب آيفون قابل للطي في وقت تتزايد فيه جاذبية هواتف سامسونج وغوغل القابلة للطي.
ورغم أن آبل ما زالت تتصدر سوق الهواتف الفاخرة بحصة تقارب ثلثي السوق، فإن مؤشرات الولاء للعلامة بدأت تُظهر تشققات مرتبطة تحديدًا بهذا الغياب.
مستخدمون ينتظرون آيفون قابل للطي… ويهددون بالهجرة
يشير التقرير إلى استطلاع رأي سابق كشف أن 3.3% فقط من مالكي آيفون كانوا يخططون صراحةً لانتظار هاتف آيفون قابل للطي قبل قرار الترقية.
لكن أحدث استطلاع سبق إطلاق آيفون 17 أظهر أن 20.1% من المستخدمين منفتحون على التحول إلى هواتف سامسونج القابلة للطي، و10.2% يفكرون في بيكسل القابل للطي إذا لم تطرح آبل جهازًا مشابهًا قبل 2026 أو 2027، ما يرفع نسبة “المعرضين للهجرة” إلى 30.3% من القاعدة الحالية.
من ولاء مطلق… إلى تساؤلات جدية حول علامة آبل
لطالما تمتعت آبل بولاء استثنائي، بينما عانت شركات أندرويد من ظاهرة تنقل المستخدمين بين العلامات بحسب العروض والعتاد.
لكن كاتب التقرير يرى أن هذه المعادلة بدأت تنقلب جزئيًا؛ إذ تشير نتائج الاستبيان إلى أن شريحة متزايدة من جمهور آبل باتت أكثر استعدادًا لمراجعة علاقتها مع العلامة إذا شعرت أن الشركة تتباطأ في الابتكار في فئات مستقبلية مثل الأجهزة القابلة للطي.
حدث 9 سبتمبر: “إبهار بصري” بلا مفاجأة حقيقية للفئة القابلة للطي
يتوقع التقرير أن يكون حدث 9 سبتمبر حافلًا بالمنتجات، مع تقديم iPhone 17 Air فائق النحافة وتصميمات جديدة للكاميرا، لكنه يرجّح في المقابل غياب أي تلميح رسمي عن موعد أو شكل أول آيفون قابل للطي.
يعني هذا عمليًا أن المستخدمين المهتمين بالفئة القابلة للطي لن يجدوا في الحدث جوابًا على ما ينتظرونه، ما قد يدفع البعض للنظر بجدية إلى Galaxy Z Fold وPixel Fold بدل الانتظار لسنوات أخرى.
مشكلة “التخلّف الزمني” عن سامسونج و جوجل
بينما تعيش سامسونج جيلًا سابعًا تقريبًا من هواتفها القابلة للطي، وتدخل غوغل الساحة بأجيال محسّنة من Pixel Fold، لا تزال آبل في مرحلة الهندسة والتجارب الداخلية على مكوّنات محورية مثل المفصل.
تقارير من مكاتب أبحاث يابانية مثل Mizuho Securities ترجّح أن تعقيدات تصميم المفصل – ومحاولة تقليل التجعّد في الشاشة إلى الحد الأدنى – قد تدفع إطلاق آيفون Fold إلى 2027 بدل 2026، وهو ما يطيل فجوة الخبرة بين آبل ومنافسيها في هذا القطاع.
ولاء آبل تحت الضغط… ولكن ليس في خطر مباشر
يؤكد التقرير أن الحديث لا يدور عن “تمرد شامل” على آبل؛ فالشركة ما زالت تحتفظ بسيطرة هائلة على مبيعات الهواتف الفاخرة وولاء قوي لآيفون 17 المنتظر.
لكن المشكلة، بحسب الكاتب، أن آبل باتت تواجه الآن نفس السؤال الذي لاحق شركات أندرويد لسنوات: كيف تحافظ على ولاء المستخدمين عندما يتأخر منتجها في فئة يعتبرها كثيرون مستقبل سوق الهواتف؟
هل يكفي آيفون 17 لتعويض غياب الهاتف القابل للطي؟
يرى صاحب المقال أن آيفون 17 – رغم ما يحمله من تحسينات في التصميم والأداء – يبدو كترقية “آمنة جدًا” لا تصل إلى مستوى تغيير قواعد اللعبة في السوق.
لذلك، من وجهة نظره، ستظل أكبر نقطة ضعف استراتيجية لدى آبل بعد الحدث هي عدم امتلاكها بعد لمنتج ينافس مباشرة هواتف سامسونج وغوغل القابلة للطي، ما يترك ثغرة في خط إنتاجها قد تتّسع إن استمر التأخير حتى 2027.



