استقبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا نقابيًا رفيع المستوى، ضمّ المستشار هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة والمشرف العام على المؤسسة الثقافية العمالية، يرافقه يعقوب يوسف، رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، والدكتور محمد إبراهيم الصادق، نائب رئيس النقابة العامة للمرافق عن قطاعات الصعيد.
وفي مستهل اللقاء، رحّب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد النقابي، مثمّنًا الدور الوطني الكبير الذي تضطلع به النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة وسائر المؤسسات العمالية في مسيرة بناء الوطن، مؤكدًا أن العمال هم «السواعد البنّاءة في المجتمع، واليد العاملة التي يحبها الله ورسوله»، لما يقدمونه من عطاءٍ وجهدٍ وعملٍ صادق.
كما بارك فضيلته إعادة افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المؤسسة الثقافية العمالية، مشددًا على أهمية هذا الصرح في رفع الوعي الثقافي والمهني لدى العمال وأسرهم، ومؤكدًا استمرار دعم الأزهر الشريف، بصفته منارة علمية ووسطية، لكل المؤسسات العمالية والعاملين، انطلاقًا من مسؤوليته المجتمعية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تعلي من قيمة العمل والعامل.
ومن جانبه، وجّه رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على حفاوة الاستقبال، معربًا عن تقديره العميق لمؤسسة الأزهر الشريف العريقة، ولجهود الإمام الأكبر في تجديد الخطاب الديني، ومواجهة التطرف، وتعزيز الحوار بين الأديان، وتشكيل وعي الأمة للحفاظ على هويتها وتماسكها الوطني في مواجهة التحديات.
وأكد المستشار هشام فؤاد، أن هذه الزيارة تحمل رسالة تقدير من جميع العاملين في ربوع مصر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف، تقديرًا لدورهم في مجابهة التحديات الفكرية والشرور، سواء على الساحة الداخلية أو في المحافل الدولية، والدفاع عن ثوابت الأمة ووحدتها، وترسيخ الأمن الفكري، وحماية النسيج المجتمعي.
بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عن فخره واعتزازه بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف في مختلف المحافل العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن الأزهر يمثل قدوةً ونموذجًا يجمع بين العلم والقيم، ويسهم في معالجة قضايا الأمة، داعيًا إلى تعزيز أوجه التعاون بين المؤسسات النقابية العربية وهذه المنارة العظيمة.
وفي ختام اللقاء، أكد نائب رئيس النقابة العامة للمرافق أن الأزهر الشريف سيظل حصنًا منيعًا للهوية والثوابت، وسندًا قويًا للعدالة الاجتماعية، معربًا عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر، قائلًا: «نحن نعمل على الأرض، والأزهر يضيء لنا الطريق بالفهم الصحيح للدين الذي يحضّ على الإتقان والإخلاص في العمل».