أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإدماغ في القرآن الكريم مثل الأب الحنون الذي يتلهف على ولده، قائلاً: "الإدغام هي حالة من حالات الضم كما لو كان أب يجري على ابنه يريد أن يأخذه بين أحضانه، ابني يا حبيبي تعالى خليك معانا، فعاوز يدغمه، يريد ياخده معه، يا بني اركب معنا، ولا تكن مع الكافرين، أيه الحالة الغريبة دي؟"، موضحًا أن هذه الصورة كحالة ضم ومحاولة للالتصاق بين الإنسان وربه، كما وصف سيدنا نوح -عليه السلام- بأنه حنون وودود ولطيف، مؤكدًا أن أهل القرآن لا يصيبهم القسوة مع تقدم العمر، بل يزدادون رقةً ولطفًا.
خالد الجندي: القسوة القلبية لا تكون إلا بالبُعد عن القرآن
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن القسوة القلبية لا تكون إلا بالبعد عن القرآن، موضحًا: "احنا العواجيز اللي زيّي بنزداد رقة لأن القرآن علمنا رقة المأخذ ولطف الدعوة، وقولوا للناس حسنى، تربيتنا بالقرآن وبسنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، فمن كان مع الله دام واتصل، ومن كان مع غير الله انقطع وانفصل".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لرق قلب الإنسان، قائلاً: "قلوبنا تَرقّ أكثر بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، أكثر من أي شيء آخر، إذا أردت قلبك يرق أكثر، فالصلاة على الحبيب، فكل القلوب تميل إلى الحبيب، والدليل أن دموع العارفين تسيل عند ذكره".
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن التربية القرآنية تجعل الإنسان لطيفًا وحنونًا في تعامله مع الآخرين، مؤكداً أن الرقة واللين من صفات أهل القرآن التي تمنحهم القدرة على التلاحم مع الناس والبعد عن الغلظة والقسوة.

