انتقدت الأمم المتحدة نظام التسجيل الجديد للمنظمات الإنسانية للعمل بقطاع غزة، محذرةً من أنه قد يعطل بشدة التدفق المحدود أصلاً للمساعدات إلى القطاع.
وفي بيان قوي، حذر الفريق الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة من أن القواعد الجديدة قد تؤدي إلى إلغاء تسجيل وإغلاق عشرات المنظمات غير الحكومية في غضون أسابيع، مما يقوض جهود الإغاثة في الجيب المنكوب بالحرب.
وجاء في البيان: "لا تمثل هذه المنظمات سوى نسبة ضئيلة من الاستجابة الإنسانية في غزة، وهي غير كافية أصلاً لتلبية الاحتياجات الأساسية. وإذا أُجبرت على الانسحاب، فإن عملية الإغاثة بأكملها معرضة للانهيار".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن مساعدات بقيمة مليار دولار أمريكي تُقدّم سنوياً إلى غزة. ومع ذلك، ذكرت أن شحنات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات النظافة ومواد الإيواء عالقة حالياً خارج القطاع، ولا يمكنها الوصول إلى المدنيين.
وحذرت الوكالة من أن الخروج القسري للمنظمات غير الحكومية سيؤدي إلى الإغلاق الفوري لما يقرب من ثلث المرافق الصحية في غزة، مما يحرم عشرات الآلاف من المرضى من الرعاية الأساسية.
ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وحثت إسرائيل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرةً من أن المزيد من التأخير سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين.



