قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رسالة غامضة من قراصنة إيرانيين تثير تساؤلات حول رحلة نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

أثارت منظمة قرصنة إلكترونية إيرانية تُدعى «خاندالا» جدلا واسعا بعد نشرها رسالة مبهمة على منصة «إكس»، تضمنت تلميحات غير مباشرة إلى رحلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على متن طائرة تابعة لشركة «زيون وينغ» متجهة إلى ميامي، دون تحديد أي هدف واضح أو إعلان عن نية تنفيذ هجوم.


وجاءت الرسالة بصيغة غير تقليدية، أقرب إلى نص شعري يعتمد على الرمزية والتلاعب بالألفاظ، دون الإشارة إلى موعد أو إجراء عملي، ويرى مراقبون أن هذا الأسلوب يندرج ضمن نمط معروف من الحرب النفسية الرقمية، يهدف إلى إثارة التوتر وجذب الانتباه الإعلامي دون تقديم معلومات قابلة للتحقق.


وتعد «خاندالا» من الجماعات السيبرانية المرتبطة بإيران وشبكة وكلائها، وقد دأبت خلال السنوات الماضية على نشر ادعاءات بشأن اختراق أنظمة إسرائيلية أو حيازة مواد حساسة، غالبا من دون عرض أدلة علنية، وسبق أن زعمت اختراق هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، في منشور حظي حينها بتغطية إعلامية واسعة.


واستخدمت التغريدة الأخيرة عبارات رمزية مثل “Flight BB Gate”، في تلميح لغوي إلى اسم نتنياهو المعروف اختصارا بـ«BB»، وكلمة “Gate” التي تُستعمل عادة في سياق الفضائح السياسية، ما يفتح الباب أمام تفسيرات متعددة دون توضيح المقصود، كما وردت إشارات إلى “التحليق فوق السحاب” و”تيارات مشفرة”، في استعارات مأخوذة من عالم الطيران والأمن السيبراني، توحي بوجود معلومات حساسة أو مراقبة رقمية دون ادعاء صريح بالاختراق.


وتطرقت الرسالة كذلك إلى مفاهيم مثل “تشديد طبقات الحماية” و”آثار لا يراها إلا الأكثر انتباها”، في محاولة للتشكيك الضمني بفعالية الإجراءات الأمنية المحيطة برئيس الوزراء، مع الإيحاء بوجود بيانات أو “تذكارات” قد تكون ذات طابع محرج، من دون الكشف عن طبيعتها.


واختتمت الرسالة بعبارة “تيك توك..تيك توك”، وهي صيغة شائعة في هذا النوع من الخطاب التهديدي، تستخدم للإيحاء بضغط الوقت أو العد التنازلي، دون تحديد حدث مرتقب.


ولكن  لا تتضمن الرسالة أي معلومات ملموسة أو تهديد مباشر، بل تعتمد بالكامل على الغموض والتلميح، ضمن أسلوب دعائي يهدف إلى ترسيخ حضور المنظمة في الفضاء الإعلامي وبث القلق دون الالتزام بكشف حقائق محددة.