قال السفير باتريك ثيروس، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن السياسة الخارجية الأمريكية تشهد مرحلة غير مسبوقة، موضحًا أن جميع قرارات السياسة الخارجية للولايات المتحدة تُتخذ وتُنفذ حاليًا من قبل شخص واحد فقط، هو الرئيس ترامب، في سابقة لم يشهد لها مثيلًا طوال مسيرته الدبلوماسية.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الرئيس ترامب بات يمثل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كامل، متجاوزًا الأطر التقليدية والقيود البيروقراطية، ما يمنحه قدرة كبيرة على حشد أدوات القوة الأمريكية بسرعة، وإجبار الأطراف المختلفة على تنفيذ قراراته دون تأخير إداري.
وأشار إلى أن لهذا النهج جانبين، أحدهما إيجابي يتمثل في سرعة اتخاذ القرار، والآخر سلبي يظهر في اتساع نطاق التدخلات الأمريكية في ملفات متعددة، مثل فنزويلا وأوكرانيا والصين، إضافة إلى ملفات أخرى تشمل كندا وجرينلاند.
وفي ما يتعلق برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ثيروس إن الأخير سيضطر إلى التحرك نحو المرحلة الثانية قبل مسألة نزع سلاح حركة حماس، موضحًا أن نتنياهو قد يعلن التزامه بذلك، لكنه قد يسعى لاحقًا إلى تعطيل أو إفساد ما يتوصل إليه الرئيس ترامب، في حال انشغل الأخير بملفات أخرى.

