«إغماءات» و«عويل» خلال تشييع الشهيد أيمن الدسوقي بمسقط رأسه بميت غمر
محافظ الدقهلية يبكي خلال تشييع جثمان أيمن الدسوقي.. ويهتف: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»
والدة الشهيد تحتضن ابنته.. وتصرخ :«فى الجنة يا حبيبى.. وحقك مش هيروح»
سيدات ميت غمر يودعن الشهيد بـ«الزغاريد»
قوات الأمن تطلق 21 طلقة أمام قبر شهيد رفح.. وزملاؤه: سنطهر مصر من الإرهاب
أعينٌ تظل ساهرة على حماية أمن الوطن، وأخرى عمياء لا تعرف إلا المكر لا يهدأ لها بال إلا بعد النيل والغدر من حرّاس الوطن.
هذه الأعين العمياء طالت النقيب أيمن الدسوقي، 28 عامًا، أحد ضباط الشرطة بشمال سيناء، راح ضحية الإرهاب الذي يدق أبواب الوطن خلال هذه الأيام، ذهب إلى ربه وترك ابنته الوحيدة "ريتاج"، تبلغ من العمر 4 أعوام، شهدت جثمان والدها وهي في أحضان جدتها، لا تدري ماذا تخبئ لها الأيام، الشهيد تم اختطافه منذ يومين على أيادى جماعة إرهابية برفح ثم قتلوه لترتوي أرض سيناء بدماء أكبر عدد من الشهداء خلال العامين الماضيين.
شيّع الآلاف من أهالى مدينة ميت غمر والقرى المجاورة جنازة الشهيد النقيب أيمن الدسوقى بأمن الموانئ برفح والذى اغتالته جماعة مسلحة تابعة للجماعات التكفيرية من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة ميت غمر بحضور اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية واللواء محمد الشرقاوى مدير أمن الدقهلية والعديد من القيادات الأمنية وسط جنازة عسكرية وشعبية مهيبة.
حيث شهدت الجنازة اغماءات وبكاء وعويلا من قبل أصدقاء الشهيد واقاربه وجيرانه ووسط الدموع ردّد المشيعون هتاف "الشعب يريد اعدام الاخوان ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ويا اخوانى يا جبان بعت دم الشهيد بكام".
تحولت جنازة الشهيد أيمن الدسوقى، شهيد رفح، الذى استشهد على أيدى جماعة إرهابية بسيناء، إلى مسيرة كبرى تهتف ضد الإرهاب وجماعة الإخوان.
وتقدم الجنازة اللواء وائل عبد الرازق، مساعد وزير الداخلية لأمن الموانئ، واللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، واللواء محمد الشرقاوى، مدير أمن الدقهلية، والعديد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وأهالى المدينة بميت غمر.
وبكى محافظ الدقهلية، بشدة على شهيد الواجب، وظل يردد مع المواطنين هتافات منها: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله".
كما هتف المشيعون، هتافات منددة بجماعة الإخوان الارهابية، مطالبين بالقصاص من الخونة الذين اغتالوا شرفاء وشهداء الواجب.
ورصدت عدسة "صدى البلد" والدة شهيد الواحب النقيب أيمن الدسوقى شهيد رفح والذى اغتالته جماعة ارهابية بعد اختطافه بيومين وهى تستقل السيارة التى تحمل جثمان الشهيد وهى تحمل ابنته الوحيدة "ريتاج" وتحتضنها وهى تبكى بصوت عال وتجهش بالبكاء فقيدها مرددة "يا حبيبى يا أيمن فى الجنة يا قلبى وروحى يا حبيبى فى الجنة وحقك مش هيروح".
كما رصدت الكاميرا سيدات شاركن فى تشيع الجنازة وهم يهتفن ضد الإرهابية ويرددن: "القصاص القصاص، دم الشهدا مايروحش بلاش"، "يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة".
وودعت سيدات من أقارب وجيران الشهيد النقيب أيمن الدسوقى شهيد الواجب، الذي استشهد برفح على أيدي جماعة إرهابية، بإطلاق الزغاريد والتكبير أثناء وصول الجثمان الطاهر ملفوفا بعلم مصر إلى مقابر العائلة بميت غمر.
كما قامت السيدات بالدعاء للشهيد بأن يرزقه الله تعالى الفردوس الأعلى مع زملائه الآخرين شهداء العزة والشرف، مطالبين بالثأر له هو وكل شهيد.
أطلقت قوات الأمن بالدقهلية 21 طلقة أمام قبر الشهيد النقيب أيمن السيد إبراهيم الدسوقي 28 عاما، وذلك تحية لروحه الطاهرة وتوديعا له قبل أن يواري جسده التراب.
قاموا بترديد التحية العسكرية له وسط هتافات الأهالي المنددة بالإرهاب ومموليه، مشيرين للشهيد بعلامات النصر، مودعين الشهيد بكلمات الرثاء والحزن.
وأكد زملاء الشهيد أنهم سيواصلون المسيرة ولن يرهبههم تساقط الشهداء بل سيزيدهم عزيمة وقوة على تطهير مصر من الإرهاب والخونة.