رحل عن دنيانا مساء اليوم الأربعاء المعلق الرياضي الكبير والشهير محمود بكر عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ويقدم لكم موقع صدى البلد تقريرا عن حياة وتاريخ الراحل محمود بكر ، سواء كلاعب أو مدرب أو اداري أو معلق.
محمود بكر من مواليد 4 يونيو عام 1944 في الاسكندرية ، وبدأ مشواره مع كرة القدم لاعبا في صفوف فريق الأولمبي السكندري ، وكان لاعباً مميزا في فريق الأوليمبي السكندري ومنتخب مصر في حقبة الستينات.
ولعب محمود بكر في مركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، وكان يستخلص الكرة من مهاجمي الفريق المنافس بسلاسة وبدون أي أخطاء.
وكان بكر أيضا ذو حس تهديفي عال وخاصة في ألعاب الهواء وكان يتميز بضربات الرأس المميزة، وأحرز أهدافا في مرمى كبار حراس المرمى في مصر.
وكان بكر لديه قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير للكرة ، وللمنافسين.
واستطاع فريق الأوليمبي السكندري التتويج بالدوري الممتاز موسم 1965-1966 عندما كان بكر لاعبا في الفريق ، وفاز على كبار فرق الدوري وقتها وأبرزها الأهلي والزمالك والإسماعيلي و غزل المحلة والترسانة في عصره الذهبي.
ولم يستطع جيل محمود بكر إكمال نهضة الأوليمبي بسبب نكسة 1967 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد (و كان هو منهم)، وأنهى خدمته بعد ما وصل لرتبة عقيد.
وعمل محمود بكر في قطاع الناشئين في ناديي الأولمبي والاتحاد في الإسكندرية وكان له بصمات مميزة، فأخرج ناشئين مميزين أصبحوا نجوما كبارا بعد ذلك مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، كما توقع بروز لاعبين صغار مثل محمد ناجي جدو في الاتحاد قبل أن يصبح نجما مشهورا بالفعل بعد ذلك
وعمل بكر في مجال التدريب ، وتولى منصب المدير الفني لفريق الأولمبي السكندري
وشغل محمود بكر منصب عضوا في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم المصري
وشغل محمود بكر منصب عضو مجلس ادارة في النادي الأولبمي ، ثم أصبح بعد ذلك رئيس النادي الأوليمبي
ومحمود بكر من أفضل المعلقين المصريين بل والعرب أيضاً. واشتهر بالتعليق الظريف خارج النص وقفشاته المضحكة بدون تكلف ولا مبالغة. كما تميز بالحياد.
وايضاً تميز أسلوب محمود بكر في التعليق باستغلال خبرته العريضة لتحليل مسار المباراة وشرح بعض التفاصيل الفنية للجمهور أثناء ذلك كخطط اللعب والتكتيكات المستخدمة في التطبيق. ولما كانت لغته سهلة على الجماهير فقد اكتسب شعبية طاغية.
للكابتن محمود بكر عبارات خالدة في تاريخ التعليق منها الجملة الشهيرة: "عدالة السماء تنزل على أستاد باليرمو" في إشارة لاستحقاق المصريين لإحراز هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم 1990.