EN 
"أنا طير في السما بعشق بالومى.. عاش قلبي ونما من غير نمنمة.. وبسيط إنما عايش ملحمة.. يعيش له سمة وينول أوسمة ويبعتر شوق من غير لملمة.. انا طير طيار عديت أسوار"، عند سماعها تشعر وكأنك بالفعل خلقت بجناحات طائر تصول وتجول وتحوم في الهواء دون عائق، تعبر بحارا وأنهارا تحلق في السماء عاليا وتهبط أرضًا متى شئت، كلمات تحفيزية تتغلب على اليأس تغنى بها الصوت الشجي العذب إيمان البحر درويش.
بالطبع يجب أن يكون إيمان البحر درويش أحد أهم الأصوات في الوطن العربي فهو حفيد فنان الشعب سيد درويش والذي قدم تراثًا غنائيًا عظيمًا قادرًا على إثراء الفن وإحياء ذكراه لمئات السنين، وبالفعل قام إيمان بإحياء تراث جده وإعادة غناء كلماته بشكل جديد، وهنا كان السبب الرئيسي لشهرة إيمان البحر درويش.
لم يكن إيمان البحر درويش مجرد مطرب فقط، ولكنه احترف التمثيل ونال استحسانا كبيرا من الجمهور على أدائه، خاصة عندما قام بدور بطولة مسلسل الإمام الشافعي، ولكن قبل بطولة هذا المسلسل التاريخي بكثير، حيث العام 1988 قام إيمان ببطولة فيلم "طير في السما" بالاشتراك مع الفنانة آثار الحكيم، ليمثل دور حسن، المدرس الموسيقي الفقير، الذي يقابل جينا، ابنة الملياردير، ويقع في حبها ولكنها تعاني مرضا خطيرا في الكلى، ليقوم حسن بالسفر معها للخارج ليتبرع لها بكليته.
ويبدأ هنا أحد أهم مشاهد الفيلم والذي احتوى الأغنية الرئيسية الأكثر شهرة في هذا العمل عندما تغنى حسن بكلمات "أنا طير في السماء" لحبيبته جينا، وهي تقود سيارتها الشبابية التي جذبت الأنظار بلونها الأحمر الناري ورونق هيكلها الخارجي، فنتعرف عليها في السطور التالية.
كانت السيارة من إنتاج وحش المحركات البافارية وصناعة السيارات الألمانية BMW، والتي تأسست في العام 1916، ومنذ بدء تصنيعها للسيارات قد أثبتت جدارتها وأحقيتها في المنافسة الشديدة وسط العلامات التجارية الألمانية الأخرى والأكثر شعبية.
ظهرت السيارة في فيلم "طير في السما" من الطرز BMW E30 والذي بدأ إنتاجه في العام 1982 تحت مسمى الجيل الثاني من إصدارات BMW، وزودت هذه السيارة بعدة خيارات من المحركات منها رباعي الأسطوانات، وآخر ديزل مكون من ستة أسطوانات، وجميعها تستطيع أن تولد قوة تتراوح من 195 وحتى 215 حصانا.
جدير بالذكر أن فيلم "طير في السما" بطولة كل من "إيمان البحر درويش، وآثار الحكيم، وسمير غانم، وعماد محرم، ودلال عبد العزيز، وأحمد بدير، وآمال شريف، وعلي جوهر"، ومن تأليف شريف المنياوي، وإخراج حسام الدين مصطفى، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 24 يوليو من العام 1988.
