الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبعات الفيضانات الكارثية في ألمانيا.. تخصيص 400 مليون يورو لإعادة الإعمار

انجيلا ميركل
انجيلا ميركل

تعقد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل اجتماعًا، اليوم الأربعاء، لإعطاء الموافقة على حزمة إغاثة ضخمة، تهدف إلى إعادة إعمار مناطق في المانيا دمرتها فيضانات غير مسبوقة الأسبوع الماضي، إضافة إلى حمايتها بشكل أفضل في المستقبل.

 

وسيوافق "الائتلاف الحكومي الواسع" من اليمين واليسار، على إعطاء الضوء الأخضر لمساعدات للمنازل المدمرة والشركات والبنى التحتية الأساسية، وذلك بعد مرور أسبوع على حدوث الكارثة البيئية التي أودت بحياة 196 شخصًا على الأقل في ألمانيا و200 في أوروبا.

وخلال زيارة إلى بلدة باد مونسترايفيل، العائدة للقرون الوسطى والتي منيت بأضرار كبيرة، كانت ميركل قد تعهّدت  بتقديم برلين المساعدات في المدى القريب والبعيد.

وقالت ميركل للصحفيين: "هذه فيضانات لا يمكن تصورها، عندما نرى آثارها على الأرض". وأكدت أن الوزراء سيمهدون الطريق أمام تقديم مساعدة عاجلة للمواطنين الذين تكبدوا خسائر، وسيبذلون كل ما بوسعهم "كي تصل الأموال إلى الناس بسرعة".

 

400 مليون يورو
وتقدّر المبالغ الأولية بنحو 400 مليون يورو (470 مليون دولار). وبحسب تصريحات ميركل، ستضاف إلى المساعدة الطارئة مبالغ بعيدة الأجل لإعادة الإعمار، بتمويل من الحكومة الفدرالية و"مساهمات تضامنية"، من جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16.

وانضم إلى ميركل في الزيارة، رئيس حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي له، والمرشح الأوفر حظًا لخلافتها في منصب المستشار بعد الانتخابات العامة المرتقبة في 26 سبتمبر المقبل.

ودعا لاشيت إلى وصول أموال الإغاثة للضحايا "من دون بيروقراطية وبأسرع وقت"، متعهدًا بمضاعفة المساعدة من برلين بمبلغ من خزينة ولايته، محذرًا من أن إعادة البناء قد تستغرق "أشهرًا إن لم يكن سنوات".

 

وقال وزير المال الألماني أولاف شولتز، مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي لمنصب المستشار: إن أكبر اقتصادات أوروبا سيوافق على "برنامج إعادة إعمار بالمليارات"، إضافة إلى مساعدة مباشرة للضحايا "كي تبدأ الأمور بالتحسن بسرعة".

وأضاف: "المهم بالنسبة لي أن ما حدث له تداعيات من بينها مشاريع لإدخال تغييرات على أنظمة منع الكوارث وتدابير حماية المناخ".

 

تحذير بشأن الظروف المناخية
من جهتها، دعت مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك، إلى مقاربة أكثر تنسيقًا لتحذير المواطنين من الكوارث، مؤكدة أنه على السلطات الاستعداد بشكل أفضل لظروف مناخية قاسية، بسبب الاحترار المناخي العالمي.

وقالت لمجلة "دير شبيغل": "ألمانيا حالفها الحظ منذ عقود في أنها عانت بشكل قليل نسبيًا من كوارث طبيعية".

أضافت: "لكن هذا يعني أن تدابير الحماية من الكوارث لم تُطور بشكل كافٍ، رغم أن الخبراء كانوا يحذرون منذ سنوات من ظواهر مناخية قاسية".

ودافعت ميركل أمس الثلاثاء عن النظام الوطني لإنذار السكان من كوارث مدمرة، في وقت أشار  فيه الخبراء إلى أنهم فوجئوا بالقوة الهائلة للأمطار وغزارتها الأسبوع الماضي، التي أدت إلى تلك الكارثة.

وقالت ميركل: "يتعين أن ننظر الآن إلى ما نجح وما لم ينجح، من دون أن ننسى أننا لم نشهد مثيلًا لهذه الفيضانات منذ فترة بعيدة جدًا".