الجيش يمشط سيناء بمعدات وطائرات حربية..وخبير أمنى: نجاح العملية يتمثل في تحديد مكان الخاطفين ومعرفة من يدعمهم من القبائل

الجيش يدفع بمعدات لتكثيف هدم الأنفاق لمنع أي إمدادات للعناصر الإجرامية بسيناء
السيسي يطالب وصفي بتكثيف تدريب القوات الصاعقة لحين اتخاذ القرار بتنفيذ العملية
خبير أمنى:
العملية العسكرية لتحرير الجنود المختطفين في سيناء معقدة للغاية وتتطلب الدقة
نجاح العملية يتمثل في تحديد مكان الخاطفين ومعرفة من يدعمهم من القبائل
أكد مصدر عسكري مسئول أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة دفعت بمعدات إضافية لتكثيف العمل على هدم الأنفاق بالتزامن مع نشر قوات من حرس الحدود على طول خط الحدود مع غزة لتجنب استخدام الأنفاق لتهريب الجنود المختطفين أو وصول أي عناصر جهادية من غزة إلى سيناء لدعم العناصر الموجودة بالفعل.
وأضاف المصدر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أعلن أن جميع قوات الجيش بسيناء والمدن القريبة منها في حالة طوارئ وتأهب للدرجة القصوى، وطالب اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بتكثيف تدريب القوات، خاصة من رجال الصاعقة لحين اتخاذ القرار بتنفيذ العملية.
ومن جانبه، أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن العملية العسكرية التى ستتم في سيناء خلال الساعات المقبلة لتحرير الجنود السبعة الختطفين، ليست سهلة كما يتوقع البعض وإنما معقدة ولها ترتيبات كثيرة من أجل إنجاحها، بسبب تعامل الخاطفين مع الجنود كدروع واقية.
وأشار سويلم، في تصريح لـ"صدى البلد"، إلى أن عوامل نجاح العملية تتمثل في تحديد مكان الخاطفين وتحديد من يدعمهم من القبائل، ومحاصرة المنطقة وتمشيطها بالكامل بهدف إنقاذ أرواح الجنود.
ووصف العملية التى ستقوم بها قواتنا المسلحة لإنقاذ أرواح الجنود بـ"العملية الجراحية الدقيقة" لأنها تعتمد على الدقة أثناء إطلاق النار لتحرير المختطفين وعدم إصابة الجنود، حيث إن الخاطفين سيستخدمونهم كدروع بشرية.
وأوضح سويلم أن العملية تحتاج إلى صبر وخداع، والعملية ستكون جزءا من عملية كبرى وهى ضرب البؤر الإرهابية الكبرى فى سيناء، ويجب الوضع فى الاعتبار إمكانية تهريب الجنود إلى غزة، فيجب الترتيب مع شيوخ القبائل، مؤكدا أن العملية لو لم يكن بها جنود مختطفون لكانت سهلة للغاية، ولكن الصعوبة فى تحريرهم بدون إصابتهم.