الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسكنات لا تجدي| كيف رد المعلمون على اقتراح باب التطوع للعمل بالتدريس

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن العجز في المعلمين، يبلغ 260 ألف معلم، مشيرا إلى أن كل 30 ألف معلم يكلفون الدولة مليار جنيه، بالحد الأدنى للأجور.

وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع صالة التحرير، المذاع عبر قناة «صدى البلد»،: «كثيرون يتحدثون عن عدم تعيين خريجي كلية التربية، لكن باب التعيين الخاص بالجهاز الإداري للدولة أُغلق، وبالتالي صلاحية التعيين غير متوفرة لنا».

وتابع: «نحاول إيجاد موارد من خارج الموازنة؛ لذلك نحث أولياء الأمور دائما على سداد المصروفات، مش هنقدر نعيِّن حد ونثبته».

وأوضح «اقترحنا فكرة التطوع، للأسباب السالفة، والمالية حددت مبلغ 20 جنيها للحصة، ومن لديه الوقت والرغبة؛ يتقدم، بشرط أن يكون مؤهلا»، مؤكدا استجابة عدد كبير لـ «مبادرة تطوع المعلمين»، وأن الأولوية ستمنح للمتطوعين مستقبلا، حال توفر فرصة.

التطوع إهانة للمعلمين

وفي هذا الصدد، قال مجدي حمزة الخبير التربوي، إن فتح باب التطوع للمدرسين ينقسم إلى شقين، بمعنى إن التطوع شيء وفكرة تدريس الحصة مقابل 20 جنيها شيء آخر، مؤكدا أن «فكرة فتح باب التطوع للمدرسين يعد إهانة لكل المدرسين».

وتابع حمزة في تصريحات لـ«صدى البلد»: «مدرس تعلم 16 عاما وفي النهاية أقول له: اشتغل من غير فلوس هذا أمر صعب جدا»، لافتا أن «هناك إشكالية كبرى تتعلق بمراجعة الأفكار التي يحملها كثير من المتطوعين وهو ما يهدد مستقبل العملية التعليمية».

وأردف: «فكرة وجود المعلمين المتطوعين مرفوضة فربما يكون المتطوع لديه أفكار ضد سياسة الدولة وضد استراتيجية الدولة  في التعليم، خاصة أن لم يخضع لأي دورات أو تدريبات تكشف لنا عن أفكاره».

مشاركة المجندين في التدريس

ومن جانبه قال أشرف فضالي، الخبير في شئون تطوير التعليم، إن فكرة قرار فتح باب التطوع مرفوضة؛ لأنه لا يتماشى مع المجتمع المصري نهائيا.

وأوضح فضالي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن المعلمين المتطوعين لا يوجد لهم إقرار ذمة مالية وليس لهم بيانات لـ إحالتهم للتحقيقات، والخوف من القرار أن المدرسة تعتمد على المتطوعين إعتماد كلي في وضع الجداول والغياب فهل لو حصل خطأ إداري هنا السؤال: «كيف سـ تحاسب المدرسة المتطوعين؟».

وتابع: «القرار مرفوض من جذوره، ولكن مع رفض هذا القرار علينا أن نقترح خطة بديلة تتمثل في الاستعانة بـ خريجي كليات العلوم وكلية الآداب المتواجدين في القوات المسلحة لقاء فترة التجنيد في العمل كمدرسين وهذا القرار يوفر على الدولة الكثير بسبب شكوى وزير التربية والتعليم من قلة السيولة المالية».

مسكنات لا تجدي نفعا

ومن جانب آخر، قال خلف الزناتي، نقيب المعلمين، أن فكرة مدرسين متطوعين للمدارس هي مسكنات لا تجدي نفعا إطلاقا؛ لأن أكثر من 50 ألف مدرس يحالون إلى المعاش سنويا، ونحتاج إلى تعيين حقيقي للشباب كمدرسين وليسوا متطوعين.

وأوضح الزناتي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن التعيين يشعر المعلم بالاستقرار والالتزام والأمانة في عمله، على عكس التطوع يجعل المدرس الشاب مهمل وغير مهتم وغير أمين بجانب عدم عقابه على إهماله لعدم معرفتنا من هو هذا الشخص الغير مجبر على الالتزام من أجل تطوعيه.