الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحداثة والاحتشام وراء تصرف معلمة المنصورة.. والزوج تسرع في طلاقها

صدى البلد

انتشرت في الآونة الأخيرة على صفحات السوشيال ميديا أخبار عن معلمة المنصورة، وذلك بسبب رقصها في أحد المراكب النيلية أثناء رحلة مدرسية مع زملائها، وانهالت التعليقات ما بين معارض بشدة لهذا السلوك الغريب خاصة وأن صاحبه الفيديو معلمة ومربية أجيال وكيف لها أن تتصرف هكذا بشكل علني.

 

رأي الطب في النفسي خبر طلاق معلمة المنصورة



وهناك فريق آخر يرى أنها حرية شخصية، وخاصة انها كانت رحلة ترفيهية وان معلمة المنصورة تشارك زملاؤها بالرقص كما هو كان واضح بالفيديو، ولكن تحول الأمر إلى قضية انتهت بتحويل المعلمة الي النيابة الادارية، وانتهت بفصلها من المدرسة، ولم تتوقف المأساة إلى هذا الحد، ولكن تطورت بقيام الزوج بطلاقها نتيجة ما ارتآه من إهانة لكرامته نتيجة التعليقات والاثارة من أعقاب تداول الفيديو على صفحات السوشيال ميديا.
 


 وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي، أن دوافع ما حدث لمعلمة المنصورة هو نتيجة الصراع بين الحداثة ( التصرف بحرية شخصية طالما لن تسبب أذي للآخر كل ) وبين الاحتشام ( مراعاة القيم والعادات والتقاليد السائدة بالمجتمع).

وعلق درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، بأن الإجابة تكمن في أن معلمة المنصورة او أي شخصية غيرها عموما من حقها أن تسلك مثل هذا السلوك ولكن أين ، وكيف ؟ بما لا يخالف القيم الدينية والعادات والتقاليد، ولكن بالنسبة لوظيفة ومكانة المعلمة الامر اكثر خطورة لأنها تمثل قيمة العلم وتربية النشأة أو التلاميذ .

وأضاف درويش، أنه الأغلبية تسائلوا كيف يمكن أن تكون معلمة المنصورة نموذجا إيجابيا لهم وهي بهذا التصرف ؟.. وبالتالي فهي قد اخطأت في حق نفسها نتيجة تصرفها وأيضا من قام بتصويرها ونشر هذا الفيديو سواء كان عن قصد أو بشكل عفوي .

 

رأي الطب في النفسي خبر طلاق معلمة المنصورة


أما عن حالة طلاقها.. فقد أشار درويش، إلى أنه يتفق على أن الزوج قد أتخذ قرارا تحت وطأة الغضب الشديد، ولكن هل ما حدث كان يستوجب رد الفعل الذي قام به، وأن ينتهي الأمر بهذا الشكل بينهما وينسى لها كل المواقف ويقوم بتطليقها.

وعبر أستاذ علم النفس عن رأيه، "بإن الموقف صعب ويحتاج الى مصارحة أنفسنا هل نحن بالفعل قادرون على التصرف على مستوى سلوكياتنا وفقا للقيم، والأعراف والتقاليد السائدة، أم أن هناك من يحاولون التمرد عليها كمحاولة منهم إلى لفت الانتباه واثبات ذواتهم من باب الحداثة والتصرف بحرية شخصية.

وأشار درويش، إلى أنه لابد من طرق ناقوس الخطر بوجه عام، وضرورة عدم تكرار مثل هذه السلوكيات مستقبلا ( مثل ما قدمته المعلمة بالفيديو الراقص بشكل علني ) أن نحتاط لأي سلوكيات مخالفة لقيمنا وأخلاقنا وتقاليدنا خاصة وإذا كان الشخص يمثل قيمة علمية لتلاميذه او كام او كأب..الخ

 

الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي