الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتفاقية لحماية إسرائيل من إيران.. تفاصيل إعلان القدس الذي وقعه بايدن

جو بايدن في إسرائيل
جو بايدن في إسرائيل

يأتي اليوم الثاني في زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة والتي بدأها بزيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ستنتهي اليوم، ثم بعدها سيتوجه إلى بيت لحم لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتوجه بعد ذلك إلى السعودية لعقد القمة العربية الخليجية الأمريكية المنتظرة.

توقيع إعلان القدس

ويعتبر اليوم الثاني من الزيارة هو اليوم الذي تنتظره دولة الاحتلال لجني الهدايا والمميزات التي أعطاها لهم بايدن، حيث وقع الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، على "إعلان القدس" للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وجاء في نص البيان المشترك: "تماشيًا مع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل والالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد".

وشدد البيان على أنه تعتبر الولايات المتحدة أن أمن إسرائيل ضروري لمصالح الولايات المتحدة وركيزة للاستقرار الإقليمي، وتؤكد الولايات المتحدة أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها لضمان ذلك.

ضمان أمن إسرائيل ضد إيران

وأضاف أن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وتابع: "تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وتدين الدول سلسلة الهجمات الإرهابية المؤسفة ضد المواطنين الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، وتؤكد على ضرورة مواجهة القوى المتطرفة، مثل حماس، التي تسعى إلى تأجيج التوتر والتحريض على العنف والإرهاب".

وأفاد البيان بأن الرئيس بايدن يعيد التأكيد على دعمه الطويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين وللتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء التمتع فيه بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار"، مبينا أن "الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف. كما يؤكد القادة التزامهم المشترك بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستواصلان العمل معا لمحاربة كل الجهود الرامية إلى مقاطعة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، أو إنكار حقها في الدفاع عن النفس، أو استبعادها بشكل غير عادل في أي منتدى، بما في ذلك في الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية.

أهمية زيارة بايدن للمنطقة

ومن جانبه، قال مهدي عفيفي، الخبير السياسي والعضو بالحزب الديموقراطي الأمريكي، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة بداية بدولة الاحتلال الإسرائيلي ثم فلسطين ثم المملكة العربية السعودية وعقد القمة الأمريكية العربية التي ستعقد، من أهم الزيارات في هذا الوقت على الأطلاق.

وأضاف عفيفي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تعتبر زيارة حيوية ومصيرية للبعض، لذلك فأن المراقبين والمحللين يعتقدون أن هناك نتائج كثيرة لهذه الزيارة وهناك استعدادات وتخوفات على الجانب الأخر.

ولفت إلى أن إيران تتخوف من أن يكون هناك تكوين لأي نوع من أنواع قوي الدفاع العربية المشتركة، وفي نفس الوقت روسيا يتخوف من تعاون الدول العربية من الولايات المتحدة الأمريكية في ضخ كمية أكبر من النفط.

وأشار إلى أن إسرائيل تأمل في دعم الولايات المتحدة لها في اتفاق للوقوف أمام تمدد إيران في المنطق، وأيضا هناك بعض السياسيين الأمريكيين يرون ضرورة تفعيل العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وتابع: "لذلك تعتبر الزيارة رحلة مصيرية، وأهم زيارة في خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتي الآن".