الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى سيتوج ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث؟

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث

اعتلى تشارلز النجل الأكبر لملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية يوم الخميس عرش المملكة المتحدة بعد وفاة والدته ليصبح أكبر ملوك بريطانيا سنًا يعتلى العرش عند عمر 73 عامًا.

ملكًا على 14 دولة

أقيمت أمس الأحد، مراسم إعلان الملك تشارلز الثالث رسميًا ملكا على كل من أستراليا ونيوزيلندا، في عاصمتي البلدين. إذ شهد البرلمان النيوزيلندي في ولنجتون مراسم إعلان تشارلز ملكا خلفا للملكة إليزابيث الثانية. وبذلك يرأس تشارلز الثالث 14 دولة أخرى غير المملكة المتحدة، منها أستراليا ونيوزيلندا، وكندا، لكنها رئاسة شرفية إلى حد كبير.

ونقل جثمان الملك إليزابيث يوم الأحد بواسطة عربة خلال القرى النائية في المرتفعات إلى إدنبره عاصمة اسكتلندا، في رحلة استغرقت ست ساعات ثم سيُحمل النعش جوا إلى لندن يوم الثلاثاء حيث سيظل في قصر باكنجهام ثم يُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام يوم الاثنين 19 سبتمبر في كنيسة وستمنستر في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

ورغم أن الملك تشارلز الثالث أصبح منذ يوم الخميس ملكًا بالفعل، إلا أن مراسم تتويجه سوف تستغرق وقتًا طويلاً، إذ سيتعين على تشارلز أن يمر بمراحل عدة قبل التتويج على رأسها اختيار اسمًا ملكيًا.

متى سيتوج تشارلز الثالث؟

التتويج الفعلي قد يستغرق عدة شهور، وبحسب موقع العائلة المالكة البريطانية الإلكتروني، فإن التتويج لا يمكن أن يتم إلا بعد انتهاء فترة الحداد على الملك أو الملكة الراحلة.

هذا الأمر أكد تقرير نشره تلفزيون ”بي أف أم“ الفرنسي، حيث قال إن التتويج لن يتم  لأسباب تتعلق بالبروتوكول الخاص بالمملكة، والتقاليد المتوارثة في بريطانيا، وأبرزها احترام فترة الحداد على الملكة، وأيضًا لاتخاذ الوقت الكافي لإحكام تنظيم هذا الحفل.

وفي مراسم التتويج سيظهر الملك تشارلز الثالث مرتديًا بدلته الرسمية الكاملة في كنيسة وستمنستر، لكن هذا الأمر لن يحدث إلا بعد عدة أشهر من الخلافة، وهذا التأخير ليس غريبًا أو جديدًا، فالملكة إليزابيث نفسها لم تُتوج إلا، في يونيو 1953 ، أي بعد 16 شهرًا من توليها العرش.

وفي الواقع، يعد التتويج احتفالًا بهيجًا، وفي حال تنظيمه بعد وقت قصير من وفاة الملك الذي يتولى الحكم، أو إقامة تلك المراسم أثناء حداده، سيعد ذلك غير مناسب تمامًا لاحترام فترة الحداد.

وسيشهد حفل تتويج الملك تشارلز الثالث دعوة أعضاء البرلمان، وممثلي الكنيسة، والدولة، بالإضافة إلى شخصيات من دول أجنبية، وسيؤدي الملك القسم قبل أن تتم مباركته من قبل رئيس أساقفة كانتربري ليضع التاج أخيرًا على رأسه.

وبحسب التقرير قد ينظر إلى هذا الحفل بشكل سيئ في حال تم تنصيب الملك تشارلز الثالث مبكرًا، في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة أوضاعًا اقتصادية صعبة، وأرقام تضخم مالي قوية للغاية، وبالتالي فإن مثل هذه الرفاهية يمكن أن تجعل البريطانيين يتذمرون، وقد تجعل صورة الملك الجديد تهتز، وهو الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده.