الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات جديدة بسد النهضة| فيضان النيل الأعلى منذ عامين.. و4 أسباب لتوقف التوربينات شهرا

تطورات سد النهضة
تطورات سد النهضة

تطورات سد النهضة تشغل حيزا من تفكير المصريين، لما يمثله ملف المياه من أهمية كبيرة، وهي قضية وجودية بالنسبة للمصريين، وتسعى القاهرة بشتى الطرق والسبل إلى إيجاد حلول دبلوماسية، لهذا الملف بالتعاون مع السودان وإثيوبيا، بما يخدم مصالح الشعوب الثلاثة وحقوقهم في التنمية دون تعدٍ على نصيب إحدى الدول في حقوقها التاريخية من مياه النيل، وذلك بالتزامن مع تطورات جديدة يشدها منسوب مياه النيل الأزرق، والذي شهد ارتفاعا كبيرا خلال سبتمبر الجاري، وكأن العناية الإلهية تحنو بظلالها على دول المصب لتعويض حجز إثيوبيا المياه خلف سد النهضة عبر الملء الثالث، دون اتفاق مع مصر والسودان، وهو ما يعد مخالفة للاتفاقيات الدولية التي تضرب بها أديس أبابا عرض الحائط والتعنت الشديد في المفاوضات.

تطورات سد النهضة

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، كشف عن تطورات سد النهضة ومعدلات الأمطار في حوض النيل الأرزق خلال الأيام الأخيرة من فيضان هذا العام في شهر سبتمبر مقارنة بالأيام ذاتها العام الماضي 2021، موضحا أن شهر سبتمبر الجاري، شهد حتى  اليوم ارتفاعًا كبيرًا فى كمية الأمطار الساقطة على حوض النيل الأزرق، والتي زادت عن المتوسط بمعدل 42%.

ارتفاع معدلات الأمطار في سبتمبر

وأوضح شراقي، خلال منشور على صفحته "فيسبوك"، أن معدلات الأمطار زادت هذا العام عن المتوسط بمقدار 42%، وهو أعلى من متوسط الأمطار خلال العام الماضي، والذي سجل ارتفاعا بحوالي 32%، فيما تبلغ قيمة الزيادة عن العام الماضى بحوالى 40 مليون م3/يوميًا، على خلاف شهر أغسطس الماضى الذى شهد أمطارًا أعلى قليلًا من المتوسط. 

وأشار إلى أن مقياس الدمازين، على الحدود السودانية الإثيوبية سجل أمس، الأربعاء 21 سبتمبر، تصريفا غير مسبوق من سد النهضة خلال العامين الأخيرين، حيث وصل إلى 614 مليون م3 بزيادة قدرها 108 ملايين م3 عن نفس اليوم العام الماضى، وقد بلغ متوسط التصريف عند سد النهضة هذا الشهر 566 مليون م3/يوم حتى 21 سبتمبر.

تطورات سد النهضة

فيما يخص مستوى الفيضان، أكد شراقي النيل واصل ارتفاعه عند الخرطوم وتعدى مستوى الفيضان 16.5م بـ 30 سم، حيث سجل الأربعاء 16.80 م، فيما أن أعلى مستوى كان قد بلغه الفيضان كان 17.66 م وكان في 6 سبتمبر 2020، ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع معدل الأمطار بقية شهر سبتمبر، وفيضان بعض الأماكن في ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة والخرطوم نظرا لارتفاع مستوى نهري النيل الأزرق والدندر عن مستوى الفيضان.

وأظهرت الصور الفضائية أمس، الأربعاء، استمرار توقف التوبينين، ربما لأكثر من شهر، وذلك لأسباب فنية، منها شدة الفيضان وكثرة الرواسب والشوائب، من بقايا النباتات والأشجار التى تعوق حركة التوربينات، بالتزامن مع عدم وجود شبكة قوية لنقل التيار الكهربائى.

أسباب توقف توربينات سد النهضة

وكان الدكتور عباس شراقي، كشف عن أسباب توقف توربينات سد النهضة، وأرجع ذلك لعدة احتمالات، وهي كالتالي:

  • وقت الفيضان؛ تكون المياه محملة بكمية كبيرة من الطمي، وبعض الشوائب، وهذا يعيق عمل التوربين.
  • احتمال آخر وهو أن إثيوبيا ليس لديها شبكة بنية تحتية للربط الكهربائي لنقل الكهرباء التي تتولد من سد النهضة، لأن ذلك يحتاج لإمكانيات كبيرة، لذلك إثيوبيا كانت تفكر في تصدير هذه الكهرباء لأنها لا تملك البنية التحتية التي تتحملها.
  • التصدير أيضا يحتاج لشبكة ربط كهربائي مع جيران إثيوبيا، وهذا ليس متوفرا لديهم أيضا.
  • التوربينات وقت العمل يكون تشغيلها ضعيفا للغاية، لأن بحيرة سد النهضة، بها 17 مليار متر مكعب من المياه بعد الملء الثالث، وهذه الكمية ضعيفة لتشغيل التوربينات بالشكل الأمثل وطاقتها القصوى.
تطورات سد النهضة

مباحثات شكري مع بلينكين

كان وزير الخارجية سامح شكري، بحث منذ يومين مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تطورات قضية سد النهضة والوضع في ليبيا وقمة المناخ المقرر عقدها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وأهمية استشراف كل السبل الممكنة للارتقاء بها لآفاق أرحب.

وتبادل الوزيران الرؤى حول القضايا الإقليمية، أهمها الأوضاع فى ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية واليمن، وتطورات قضية سد النهضة، والتأكيد على أن مصر والسودان تتمسكان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم على ملء وتشغيل سد النهضة لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل و سلامة منشآت الدولتين المائية، في ظل التعنت الإثيوبي.