EN 
وقع الرئيس فلاديمير بوتين عصر أمس الجمعة، على مرسوم بضم 4 مناطق أوكرانية هي مناطق زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وذلك في خطوة أثارت موجة غضب دولية أعقبتها عقوبات سريعة من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على روسيا.
ووقع بوتين في الكرملين اتفاقيات انضمام المناطق الأربعة إلى الاتحاد الروسي، قائلاً: "باتت لدينا الآن 4 أقاليم جديدة في روسيا واختيار الناس للانضمام إلى روسيا مرتبط بالتاريخ"، فيما رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقول إن واشنطن "لن تعترف بالاستفتاءات الزائفة" التي أجرتها موسكو في أوكرانيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة وحلفائها "لن يهابوا بوتين وتصريحاته.. وأفعاله دليل على أنه يعاني"، مشدداً على أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم العسكري لـ"كييف".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً: "لا تخطئ فهم تصريحاتي (بوتين).. حلف الناتو سيدافع عن كل شبر من أراضيه".
الغرب يشتعل
وسرعان ما وجه المجتمع الدولي إدانة فورية للتحرك الروسي الأخير، وأعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن "قلقه البالغ" مما يحدث وصوت على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا لإدانة تحركات بوتين الأخيرة، إلا أن المشروع فشل بعد فيتو روسي متوقع.
وبعد توقيع بوتين قرار الانضمام في احتفالية بموسكو عصر الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مئات الكيانات والشخصيات في روسيا في حين أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على حاكمة البنك المركزي الروسي من بينها حجز على أصول، وأعلنت استدعاء سفير موسكو في لندن لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على قرار الضم.
وردًا على إعلان بوتين ضم المناطق الأوكرانية، ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرتديًا الزي العسكري في مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، وهو يوقع أوراق طلب الانضمام إلى حلف الناتو قائلا: "حن نتخذ خطوة حاسمة من خلال التوقيع على طلب أوكراني للانضمام السريع إلى حلف الناتو".
مناطق هامة
وتضم روسيا حاليًا حوالي 60 ألف كيلو متر شرق وجنوب أوكرانيا أي حوالي 15% من إجمالي مساحة أوكرانيا. وتكمن أهمية المناطق الجديدة في كونها تشكل المناطق الجديدة المنضمة إلى روسيا رقعة متصلة من الأراضي التي تربط جنوب غرب روسيا بموانئ المياه الدافئة في البحر الأسود.
وفي لوجانسك ودونيتسك بإقليم دونباس مركز لتعدين الفحم والصناعات الثقيلة. وتسيطر روسيا على منطقة لوجانسك الأوكرانية بالكامل تقريبًا، بينما تسيطر على حوالي 60% تقريبًا من دونيتسك.
ويوجد أكبر محطة نووية في أوروبا في زابوروجيا التي تسيطر روسيا على 70 % منها، والتي أصبحت محط أنظار العالم بسبب القتال في محيط المحطة مما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة للمنشأة وأثار مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية.
أما خيرسون التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب مليون نسمة فقط، تقع شمال شبه جزيرة القرم، وقد كانت تلك المنطقة الزراعية من أولى المناطق الأوكرانية التي خضعت للسيطرة الروسية بعد بدء الحرب.
