الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة التنفيذ.. جامعة عين شمس تتحول إلى الأخضر تزامنا مع مؤتمر المناخ.. وتتضمن أول كلية للدراسات البيئية عربيا وأفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
  • قمة التنفيذ..
  • أول كلية للدراسات البيئية عربيا وأفريقيا.. جامعة عين شمس تتحول إلى الأخضر تزامنا مع مؤتمر المناخ
  • متخصص: مصر حققت مكاسب كثيرة من قمة المناخ 
  • رئيس جامعة عين شمس: المساحات الخضراء بالمستشفيات الجامعية ستصل إلى 40%

 

قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن الجامعة لديها مشروع رائد في الزراعة والزراعة الذكية مع شركة عالمية.

وأضاف المتيني، لـ “صدى البلد”: "المشروع واعد ومضينا الأحرف الأولى، وفي مباركة من الدولة له، وهو استخدام المياه المالحة في الزراعة واستزراع الجمبري والسمك لسد الفجوة الغذائية".

ونوه إلى أن هذه المشروعات سيتم استخدام المياه المالحة بدون تحلية.

وأوضح الدكتور محمود المتيني أن “أنظار العالم أجمع تتوجه إلى مصر، ويتطلع إلى ما سنخرج به من توصيات، وعليه فإن هذه القمة هي قمة التنفيذ وعلينا أن نخرج بنتائج إيجابية”.

وأكد رئيس جامعة عين شمس أن الجامعة اتخذت خطوات عديدة فى سبيل للتحول للأخضر ومجابهة التغيرات المناخية من خلال العمل على العديد من المحاور، فعلى سبيل المثال في محور التعليم توفير مقررات خاصة بزيادة الوعى البيئى وقضايا التغيرات المناخية.

وتابع: “الجامعة أطلقت عددًا من المبادرات التي نرى أنها قد تفيد في قضية التغير المناخي، حيث حولنا الجامعة في الأشهر القليلة الماضية لجامعة خضراء وحرم صديق للبيئة”.

وأشار إلى أن الجامعة  لديها مستشفى عين شمس الافتراضي والطب عن بعد، والذي نجح في تفادي سوء توزيع الخدمة الطبية، ويسمح بالتواصل بين المريض والأطباء من تخصصات مختلفة.

وأوضح أن مستشفى عين شمس الافتراضي أسهم في إدخال تخصصات طبية لأول مرة بعدد من الدول النامية بأفريقيا، وكذلك تقديم الخدمة التعليمية لمنسوبي الطب بتلك الدول، فكل هذا يوفر في الانبعاثات الكربونية لأنه يقلل من الانتقال واستخدام وسائل النقل المختلفة التي تعمل على زيادة الانبعاثات الكربونية، ما يؤدي إلى مجابهة التغير المناخي.

وذكر أن الجامعة تعمل خلال الفترة الجارية على الانتهاء من المدينة الطبية للجامعة كأول مدينة طبية داخل الجامعات، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا ومراعاة للجانب البيئي داخل المدينة الطبية، والتي ستجمع مستشفيات جامعة عين شمس في داخلها، وذلك بعد الانتهاء من تطويرها، قائلا: “ستكون مدينة مثالية في كل شيء”.

وأضاف رئيس جامعة عين شمس، أن المناطق الخضراء بالمستشفيات تتواجد فقط في 2 % من إجمالي مساحة المستشفيات، مؤكدا أنه مع الانتهاء من تطوير المستشفيات وافتتاح المدينة الطبية ستصل نسبة المناطق الخضراء إلى 40% من نسبة المستشفيات.

وأكد الدكتور محمود المتيني، أن هذه النسبة جاءت وفقا للكود العالمي للمستشفيات، مشيرا إلى أن المدينة الطبية تتم وفقا للكود العالمي في جميع أعمالها ووتتميز بميكنة المدينة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، إن جامعة عين شمس أول جامعة مصرية وعربية وأفريقية يكون لديها كلية خاصة بالدراسات البيئية، وهي كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، التي قدمت أبحاثا ومشروعات مختلفة للبيئة.

وأوضح العوضي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن جامعة عين شمس ركبت أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية داخلها، وقامت ببناء مبنى شبكة المعلومات وتطويره بشكل كبير، وإنشاء مركز ابتكار وابداع وريادة الأعمال لربط سوق العمل بالبحث العلمي والتطوير، وعمل مشروع توربين الرياح الذي يمكن تركيبه فوق المنازل.

وأشار مدير مركز التميز للاستدامة بجامعة عين شمس، إلى إنجازات أخرى شهدتها الجامعة، مثل إنشاء مبنى شبكة المعلومات وتطويره، لافتًا إلى أن جامعة عين شمس تمتلك أكبر مكتبة في الجامعات المصرية، وجارٍ رقمنتها بشكل كامل.

في السياق ذاته، قالت الدكتورة نهى سمير، عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن مصر من أقل دول العالم إسهاما فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالميا، بنسبة 0.6%، إلا أنها من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، والتى تتطلب تعاونا دوليا، بالإضافة إلى التعامل معها وفقا للمعايير والأهداف والسياسات للتقليل من وطأتها، بما يتماشى مع رؤية 2030 وفق خططها الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت أن الدولة المصرية حققت مكاسب كثيرة من قمة المناخ COP 27، وأنه تم عقد شراكات مختلفة بين مصر وأمريكا وأوروبا، وآخرها بين جون كيرى المبعوث الأمريكى، وشراكة مع أوروبا لاستيراد الغاز من مصر.

وأضافت أن قمة المناخ بشرم الشيخ قمة تنفيذ، ما يدل على الإرادة الكاملة لمصر، مشيرة إلى الشراكات المختلفة بين الدول الحاضرة المؤتمر، وأنها ليست تعهدات فقط بل سيكون هناك تنفيذ، لافتة إلى المبادرات التى تم طرحها، ومنها مبادرة التكيف مع آثار المناخ فى أفريقيا، ومنح خاصة من الدول المتقدمة لأفريقيا، وتحسين نوعية المياه، وتحسين نوعية الحياة بأفريقيا.