EN 
يضع الرئيس عبد الفتاح السيسي مصالح القارة الإفريقية على رأس أولوياته، وقد حرص الرئيس على المشاركة الفعالة في جميع الملتقيات والمنتديات والقمم التي عقدتها الدول الكبرى مع القارة الإفريقية لبحث سبل الاستفادة المشتركة والتعاون الاقتصادي.
السيسي ومصالح أفريقيا
وقام الرئيس السيسي بمجهود خارقه لرفع طموحات أبناء القارة الإفريقية في تحقيق التنمية المستدامة، وإنهاء الصراعات، والقضاء على الفقر والأمراض، ووقف نزيف الهجرة غير الشرعية وغيرها من المشكلات التي تشغل الشعوب السمراء.
ولاهتمامه الواضح بمصالح القارة والدفاع عن شعوبها في وجه ما يحاصره من أزمات، وصل الرئيس السيسي، الثلاثاء، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في فعاليات القمة الأميركية الإفريقية الثانية بحضور نحو خمسين من قادة دول القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن انعقاد القمة الأمريكية الأفريقية في هذا التوقيت في غاية الأهمية، وهدفها هو دعم وتعزيز دور الحكومات الأفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة خاصة بين الاقتصاد الإفريقي الضخم الواعد واستثماراته والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح فهمي ـ خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة في غاية الأهمية، فالرئيس حريص بوجوده على تأكيد الحضور الأفريقي القوي في هذه القمة الكبيرة، وأن يكون هناك تأكيد على بعض الثوابت الخاصة، فحضور الرئيس يؤكد القدرة الدبلوماسية للرئاسة على التحرك بنشاط واتزان بين مختلف دوائر السياسة الخارجية المصرية لتحقيق مصالح الداخل المصري.
الاستقرار والتنمية بالإقليم
وتابع: القيادة السياسية تسعى لصناعة قرار إقليمي ودولي يخدم أهداف الاستقرار والسلام والتنمية في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وبما يساهم أيضا في إيجاد دور فعال ومؤثر لمصر عربيا وأفريقيا ودوليا يعبر عن مكانتها وقدراتها السياسية والدبلوماسية.
ولفت فهمي، إلى أن الرئيس السيسي يركز على ملفات داخل القمة التي تهم الدول الإفريقية أولاً في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الإفريقية الأميركية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، وتيسير اندماج الدول الإفريقية في الاقتصاد العالمي، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا في تحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.
وأوضح أن الرئيس السيسي يؤكد بحضوره على تحقيق المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، بجانب مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن "القمة الأمريكية الأفريقية تعتبر مرحلة مفصلية لأنها تشير إلى كثير من قواعد اللعبة الجديدة في أفريقيا، بجانب المساعدات الأمريكية للقارة الإفريقية وخاصة في مجال مشروعات السكك الحديد والموانئ والطرق وغيره".
القمة وعودة روح العلاقات
وأضاف أن "الهدف من القمة هو عودة الروح إلى العلاقات الأمريكية الأفريقية ومحاولة لاحتواء القوة الصاعدة في أفريقيا والصين على رأسها وأن تبني الشركات مهمة بين أميركا وأفريقيا".
واختتم: تعتبر القمة الأمريكية الأفريقية الثانية هي نقطة تحول في المسارات في العلاقات الأفريقية الأمريكية، وبهذه القمة يكون حل الأزمات واضحا فهي فرصة جديدة.
وتستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن أعمال القمة الأمريكية الأفريقية الثانية بحضور نحو خمسين من قادة دول القارة الإفريقية يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي توجه إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي على هامش القمة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة المشاركين في أعمال القمة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الأفريقية الأمريكية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، وتيسير اندماج الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا فى تحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.
لقاءات لتعزيز العلاقات
وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة يتضمن عقد لقاءات مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس السيسي لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الأمريكي لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
كما يجتمع الرئيس السيسي على هامش القمة بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
