الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوات لإصلاح وتطوير صناعة الكتب في الجزائر

صدى البلد

انطلقت في الجزائر العاصمة، الأربعاء، فعاليات "الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة" التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون بالشراكة مع المركز الوطني للكتاب، والمكتبة الوطنية الجزائرية، وتستمرّ ليومين، بمشاركة الفاعلين في صناعة الكتاب والناشرين وأصحاب المطابع والمستوردين والمصدّرين، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

صناعة الكتب 

وأكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن صناعة الكتاب في الجزائر تحتاج إلى "إصلاحات شاملة"، ودعت إلى تحقيق "سياسة توزيع تتماشى مع الجغرافيا الجزائرية، وضرورة تأسيس معارض مختلفة، والتحفيز على افتتاح مكتبات جديدة في الأحياء، والاستفادة من فنيات الطباعة المتطوّرة، والتفكير في الوصول إلى أسواق إقليمية ودولية مهتمّة بتصدير الكتاب وخدماته، من دون إغفال الكتاب الإلكتروني".

كما دعت المعنيين في قطاع الطباعة والكتاب، إلى "تقديم خبراتهم ومعارفهم كل حسب تخصّصه"، مشيرة إلى أن هذه الجلسات هدفها المساهمة مع وزارة الثقافة والفنون، باقتراح "حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ".

وتحدّث مدير الكتاب والمطالعة العمومية في الوزارة تامه تيجاني، عن سعي الجزائر منذ الاستقلال إلى "تبنّي جملة من السياسات تهدف الى ترقية واقع الكتاب والمطالعة، وقد كانت هذه السياسـات تمليها الحاجة الملحّة التي تفرضها تطوّرات العصـر ومتطلباته، وكذلك التطوّر المستمرّ الذي يعرفه سوق صناعة الكتاب، وتحديات المطالعة وصناعة القارئ، الذي يعدّ أساس هذه السياسة وهدفها".

واعتبر أن هذه الجلسات "تهدف إلى تقديم مساهمة حول السياسة الوطنية للكتاب، والمطالعة التي يمكن الاعتماد عليها كخلفية لجهد وطني، يسعى إلى ترقية واقع الكتاب والمطالعة بالتعاون والتشاور مع مختلف الشركاء".

الملكية الفكرية 

وتمّ خلال الجلسات تخصيص أربع ورشات أساسية كإطار عام لنقاشات واقتراحات الفاعلين في القطاع. وناقشت ورشة "صناعة الكتاب وترقية النشر"، التشريعات المنظّمة لهذه الصناعة وواقع النشر والعراقيل، وشبكات التوزيع، ومكتبات بيع الكتاب، والمعارض الوطنية والمحلية والدولية، والبيع الإلكتروني.

من جهة أخرى، ناقش المشاركون في ورشة "التأليف والملكية الفكرية" قضايا الإطار التنظيمي وعدم المساس بمقوّمات الدولة والمجتمع، والجوائز الوطنية وترقية وتنوّع التأليف والترجمة، فيما تطرّقت ورشة "المكتبات والمطالعة" إلى دور المكتبات في تفعيل المطالعة، العلاقة بالمكتبة والقراءة، وتوظيف التكنولوجيات ووسائل الاتصال.