الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لغز المليون جنيه|تفاصيل الاتهامات المتبادلة بين عبدالله رشدي ومستشفى التجمع بعد وفاة زوجته

عبد الله رشدي
عبد الله رشدي

اتهامات متبادلة بين الداعية الإسلامي عبد الله رشدي وإدارة مستشفى النسائم بالتجمع الخامس، كانت محصلة الـ24 ساعة الماضية من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب وفاة زوجة الداعية، واتهامه للمستشفى بالتسبب في وفاتها، نتيجة الإهمال الطبي.  

تفاصيل وفاة زوجة عبد الله رشدي

نشر الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، فيديو على صفحته الشخصية عبر “فيسبوك” و"تويتر"، شرح خلاله تفاصيل ما حدث لزوجته في أحد مستشفيات التجمع الخامس.

وكتب رشدي عبر “تويتر”: «انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجةَ المُحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله».

وأوضح أن المستشفى الشهير بالتجمع الخامس، تسبب في خطأ طبي أدى إلى دخول زوجته، البالغة من العمر 35 عاما، في حالة حرجة وتوقف قلبها، مشيرا إلى أنه تم وضعها على أجهزة إعاشة حتى وافتها المنية خلال ساعات.

رسميا.. رشدي يتهم المستشفى بالتسبب في وفاة زوجته 

تقدم الشيخ عبد الله رشدي، ببلاغ إلى قسم شرطة التجمع الخامس، اتهم خلاله مستشفى النسائم بالتجمع، بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة الإهمال الطبي.

 

وكشفت مصادر مقربة من عبد الله رشدي، تفاصيل ما حدث داخل المستشفى منذ وصول زوجته المستشفى حتى حدوث الوفاة، حيث دخلت زوجة الشيخ عبد الله المستشفى لإزالة كيس دهني بأحد الأماكن، وكانت حالتها طبيعية، لكنها نتيجة جرعة بنج زائدة والإهمال الطبي، حدث فشل كلوي لها ومشكلات بالرئة والقلب والكبد، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، مشيرة إلى أنه تم وضعها على الأجهزة بعد ذلك، لكن قضاء الله نفذ وصعدت روحها إلى بارئها.

وتم تشييع جثمان زوجة رشدي وأداء صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفسية بالقاهرة، عقب أداء صلاة الظهر.

مفاجأة في تحقيقات الاتهامات المتبادلة

وشهدت التحقيقات، في واقعة وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي، مفاجآت وتفاصيل جديدة، حيث تبين أن المستشفى حرر محضرا قبل 20 يوما من الوفاة، طالب فيه «رشدي» بسداد رسوم وتكاليف العلاج الخاص بزوجته داخل المستشفى، كما تضرر المستشفى من عدم سداده تكلفة العلاج بعد استلامه الجثمان للدفن واتفاقه على تسوية الخلافات المالية لاحقًا.

وحرر الداعية بلاغا في قسم الشرطة اتهم فيه المستشفى، وأحد الأطباء، بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة الخطأ الطبي والإهمال الجسيم أثناء تخديرها وتجهيزها للعملية الجراحية، ما تسبب في وفاة زوجته، وأن جرعة زائدة من بنج التخدير أدت إلى فشل في وظائف الكلى وتوقف عضلة القلب.

وكشف شهود عيان مقربون من الداعية، عن أن زوجته على الأجهزة منذ خمسة أشهر، وأن المستشفى طلب منه مبلغا خياليا تكاليف الفترة الماضية، حيث طلبوا قرابة المليون جنيه، وعندما طلب الداعية من المستشفى تقريرًا طبيًّا بالحالة، رفضوا منحه إياه.

تبادل اتهامات على الهواء

كشف محامي الداعية عبد الله رشدي، أنه وموكله امتنعا عن الإدلاء بأية تصريحات عن قضية وفاة زوجته.

وقال المحامي، خلال مداخلة هاتفية، مع أحد البرامج: «اتهمنا المستشفى وإدارته في بلاغ رسمي بالتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي، وسنكشف الحقيقة قريبا، لأن المستشفى هو من تسبب في وفاتها، و90% من تصريحات مدير المستشفى غير صحيحة».

وتابع: «مدير المستشفى اعترف بأن هناك خطأ، وأنا أشكره على ذلك، هو من بدأ بالحديث عن القضية دون أن نتهمه بشيء، كما أن المستشفى امتنع عن منحنا الفيديوهات الخاصة بالقضية، لكننا لدينا أدلة سنقدمها في الوقت المناسب، والمستشفى اعترف، حيث أكدت أنها تتحمل مسئولية تدهور الحالة وستستمر في تقديم الرعاية لها، والمستشفى منعنا من استلام الجثمان صباحا، ولكننا استلمنا الجثمان بعد ذلك دون أن ندفع تكاليف العلاج، والمدير قال لي إن الموظف هو المتسبب في تعطيل استلام الجثمان».

إدارة المستشفى تتهم المحامي بالكذب

رد الدكتور مصطفى شكرى، مدير مستشفى النسائم، على الاتهامات الموجهة للمستشفى بقوله: «لم أتهم عبد الله رشدي بالتشهير، ولم أقل إن المستشفى لديه خطأ في هذه القضية، وقلت إن القضية متروكة للنيابة، ولم أمنع خروج الجثمان"، متهما محامي الداعية عبد الله رشدي بالكذب.

وأضاف الدكتور شكري، أن زوجة الشيخ عبد الله رشدي، كانت تعاني من مشكلة نسائية تحتاج إلى جراحة خاصة، وخضعت للعملية على يد طبيب خاص، كانت تتابع معه حالتها الصحية خارج المستشفى، مشددا على أن المستشفى أنفق مليون جنيه على زوجة عبد الله رشدي، من رعاية وأدوية وتحاليل وجميع الإجراءات الطبية اللازمة وأجهزة التنفس، دون مطالبته بشيء.

الدكتور مصطفى شكرى

وأوضح مدير المستشفى، في تصريحات تليفزيونية، أن “الطبيب الخاص بالحالة حول المريضة للمستشفى لإجراء العملية بإحدى غرف العمليات الخاصة بنا”، مؤكدًا أن “الشيخ عبد الله رشدي كان يُحضر أطباء كثر من الخارج لمراجعة الإجراءات، حتى يطمئن أن الإجراءات سليمة، وجميع الأطباء أكدوا صحة موقفنا”.