فرق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بين المعجزة والكرامة والاستدراج، قائلًا إن المعجزة هي أمر خارق للعادة تجري على يد من يدعي النبوة مصدقة له لا عكس مراده، لكن إذا كانت عكس مراده فالله يكون قد خذله وفضح كذبه.
الفرق بين المعجزة والكرامة والاستدراج
وأوضح “جمعة” خلال لقائه ببرنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، مثالًا على ذلك بمسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة ونسب له دعواه الناس ليروا معجزة فجاء عكسها.
وأشار الى أن المعجزة هي خارقة تجري على يد نبي وتؤيد لدعواه، فإذا كانت مخالفة لدعواه فتصبح استدراجًا مثلما حدث لمسيلمة، لكن إذا لم تكن على يد نبي ولم يتحد بها أحد، بل شخص عادي وهو يسير وجد نفسه يمشي على الماء، فتصبح كرامة.
وتابع: أن المعيار ليس فقط خرق العادة، فإذا كان حال الشخص الذي تخرق له العادة موافق للشرع تكون كرامة، لكن إذا كان مخالف للشرع تصبح استدراجًا ، وذكر جمعة قول أهل الله: إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فاعرضوا الأمر على الشرع الشريف فإن وافقه فهي كرامه وإن خالفه فهو شيطان، واختتم قائلًا: "خرق العادة ليس مقياس للحق، فإنها قد تجري على يد الولي وقد تجري على يد الساحر أو العاصي وغيره".