الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الإثنين الأزرق هو اليوم الأكثر كآبة في العام؟.. الخبراء يفجرون مفاجأة

هل الاثنين الأزرق
هل الاثنين الأزرق هو اليوم الأكثر كآبة في العام؟

ينتشر في كثير من دول العالم أن يوم الإثنين الثالث من شهر يناير من كل عام يعرف باسم «الإثنين الأزرق» فما أصل قصة هذا اليوم، وهل يعبر عن حقيقة أم خرافة؟. 

نشأت فكرة “الاثنين الأزرق” كاستراتيجية تسويقية بواسطة احدي الشركات في عام 2005  حيث طلبت الشركة من عالم النفس البريطاني، كليف أرنال حساب أكثر أيام العام إحباطًا، وذلك بهدف تشجيع الناس على حجز رحلة إلى الخارج للمساعدة في التخلص من كآبة الشتاء هذه ومن ثم اتخذتها العديد من الشركات الأخرى للترويج للتكنولوجيا ومنتجات الأعمال اليدوية والسلع الصحية.

الاثنين الازرق 

وابتكر الدكتور أرنال معادلة تتضمن عوامل تشمل الطقس والديون والراتب والوقت منذ عيد الميلاد وقرارات العام الجديد وانخفاض مستويات التحفيز.، وكانت النتيجة الأولى للاحتفال بيوم “الاثنين الأزرق” لعام 2005 هي 24 يناير، لكن منذ ذلك الحين تم عقده بشكل عام في يوم الاثنين الثالث من شهر يناير.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الاثنين، قال الأطباء النفسيين إنه لا يوجد دليل يدعم نظرية الاثنين الأزرق القائلة بأن يوم الاثنين الثالث من شهر يناير هو اليوم الأكثر كآبة في العام، كما أنه تم تكذيب معادلة الدكتورأرنال باعتبارها لا معنى لها في الأساس، لأن عوامل مثل "الطقس" متغيرة. 

تقول عالمة النفس، الدكتورة إيلينا توروني  إن مشكلات الصحة العقلية لا تتبع تقويمًا وأن مفهوم الاثنين الأزرق يمكن أن يساهم في المفاهيم الخاطئة الضارة حول الصحة العقلية.


وتضيف عالمة النفس أن هناك أسبابًا مشروعة تجعل فصل الشتاء قد يؤدي إلى تفاقم الصحة العقلية، وأنه من المبالغة تصنيف يوم معين على أنه الأكثر إحباطًا على مستوى العالم.

حقيقة الاثنين الأزرق 

وفي السياق نفسه، ينبه الدكتور جون فان نيكيرك، رئيس هيئة التدريس العامة للبالغين بالكلية الملكية للأطباء النفسيين: "نحن نعلم أن بعض الأشخاص يعانون من انخفاض الحالة المزاجية والقلق خلال فصلي الخريف والشتاء عندما يتغير المناخ ويكون هناك ضوء أقل طوال اليوم".

ويتابع: "يُعرف هذا عادةً باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) ولا يقتصر على يوم واحد فقط من السنة". 

ويكمل: “السبب الدقيق للاضطراب العاطفي الموسمي ليس مفهومًا تمامًا، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بعدم التعرض لأشعة الشمس خلال فصلي الخريف والشتاء، مما يعيق جزءًا من الدماغ يسمى منطقة ما تحت المهاد - الذي يتحكم في النوم والمزاج - من العمل بشكل صحيح”.

ويردف: “يمكن أيضًا ربط هذه الحالة، المعروفة أيضًا باسم الاكتئاب الشتوي، بالوراثة، حيث وجد أن اضطراب الاكتئاب الموسمي - الذي يُعتقد أنه يؤثر على حوالي مليوني شخص في المملكة المتحدة، أو ثلاثة في المائة من السكان - منتشر في بعض العائلات”.

ولفت الدكتور جون فان نيكيرك إلى أنه لمحاربة الكآبة الشتوية، التي تسبب أعراضًا مثل استمرار انخفاض الحالة المزاجية والتهيج وزيادة الوزن، من الضروري التعرض لضوء النهار قدر الإمكان.

وأشار إلى أن الشمس يمكن أن تخفف الصداع والتوتر وصعوبات النوم المرتبطة بسوء الحالة المزاجية.

وأكد: “مع وجود عدد أكبر من الأشخاص الذين يعملون من المنزل، أصبح من الأهم بذل جهد للخروج، حتى لو كان ذلك مجرد نزهة قصيرة خلال النهار، كما تساعد التمارين المنتظمة أيضًا على إطلاق الإندورفين والسيروتونين، مما يعزز مزاجك بشكل طبيعي”.