رغم أن الفواكه تعتبر من الأطعمة الصحية التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف، إلا أن بعض الأنواع منها تحمل نسبة مرتفعة من السكريات الطبيعية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم لدى البعض، خصوصاً مرضى السكري أو الذين يعانون من مشكلات في تنظيم معدلات الجلوكوز.
وبحسب ما نشره موقع "فيري ويل هيلث"، هناك 7 فواكه محددة قد تسبب هذا الارتفاع السريع إذا لم يتم تناولها باعتدال.
التمر.. حلاوة طبيعية وسكر مرتفع
التمر من أكثر الفواكه شهرة في الدول العربية، حيث يتميز بمذاقه شديد الحلاوة، تحتوي التمرة الواحدة على نحو 16 جراماً من السكر، وهي كمية كافية لرفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل واضح.
لهذا السبب، يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناول التمر، خصوصاً إذا كان بكميات كبيرة أو بشكل متكرر.
البطيخ.. فاكهة صيفية غنية بالسكر
يحظى البطيخ بشعبية واسعة في فصل الصيف بفضل احتوائه على نسبة عالية من الماء، لكنه يحتوي أيضاً على كمية ليست قليلة من السكر.
إذ يحتوي كوب واحد من مكعبات البطيخ على نحو 9.5 جرام من السكر، ما يجعله فاكهة تحتاج إلى اعتدال في الاستهلاك لتفادي الارتفاع السريع في مستوى السكر بالدم.
الشمام.. ارتفاع محتمل لسكر الدم
الشمام لا يختلف كثيراً عن البطيخ من حيث تأثيره على الجلوكوز، إذ يحتوي كوب واحد من مكعباته على نحو 12.5 جرام من السكر.
تناول الشمام بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم، لذلك ينصح مرضى السكري بالتحكم في الكمية لتجنب التأثيرات السلبية.
المشمش.. تأثير مختلف بين الطازج والمجفف
المشمش من الفواكه التي يمكن تناولها طازجة أو مجففة، ويختلف تأثيرها تبعاً لطريقة التحضير.
تحتوي الحبة الواحدة من المشمش الطازج على نحو 3.2 جرام من السكر، وهو معدل متوسط نسبياً، لكن عند تجفيف المشمش يزداد تركيز السكر بشكل كبير، لذلك، يكون تناول المشمش الطازج أكثر أماناً بالنسبة لمستويات السكر مقارنة بالمجفف.
الموز الناضج.. كلما نضج زادت نسبة السكر
الموز من الفواكه الشائعة في النظام الغذائي اليومي، لكن درجة نضجه تلعب دوراً حاسماً في تأثيره على سكر الدم.
فالموز الأخضر غير الناضج يحتوي على نشويات أكثر وسكر أقل، بينما يتحول جزء كبير من النشويات إلى سكريات مع نضج الثمرة، ما يجعل الموز الأصفر أو البني أكثر تأثيراً في رفع مستوى الجلوكوز، تحتوي حبة موز ناضجة كاملة على نحو 31.5 جرام من السكر، وهو معدل مرتفع للغاية.
الأناناس.. فاكهة استوائية غنية بالسكريات
الأناناس من الفواكه المحببة للكثيرين، لكنه يحمل كمية كبيرة من السكريات الطبيعية، يحتوي كوب واحد من الأناناس على نحو 18.8 جرام من السكر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع واضح في سكر الدم، خاصة إذا تم تناوله منفرداً وبكمية كبيرة، يُفضل تناوله مع أطعمة أخرى أو بكميات محدودة.
الفواكه المجففة.. تركيز أكبر للسكر
الفواكه المجففة تُعد من أكثر الأنواع خطورة بالنسبة لمرضى السكري، لأنها تفقد نسبة كبيرة من المياه أثناء عملية التجفيف، مما يزيد من تركيز السكر فيها، على سبيل المثال، كمية صغيرة من الزبيب أو التين المجفف قد تحتوي على ما يعادل أضعاف السكر الموجود في الكمية نفسها من الفاكهة الطازجة.
الاعتدال هو الحل
من المهم أن يدرك المستهلك أن الفواكه، رغم فوائدها الصحية الكبيرة، يمكن أن تتحول إلى مصدر لمشكلات صحية إذا تم الإفراط في تناولها دون مراعاة لمستوى السكر فيها، الاعتدال في الكمية، واختيار الفواكه الطازجة على حساب المجففة، ومراعاة حالة الجسم الصحية، كلها عوامل تساعد على الاستفادة من فوائد الفواكه دون التعرض لمخاطر ارتفاع سكر الدم.