أكدت الأمم المتحدة أن مئات الفلسطينيين تعرضوا لإطلاق النار والقتل على يد الجيش الإسرائيلي والمتعاقدين العسكريين الأجانب في مواقع المساعدات التابعة لها أو بالقرب منها.
وروت شبكة "سي بي إس نيوز" نقلا عن شاهد عيان جديد: إن الأمر لا يقتصر على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين فحسب، بل أيضاً على الأفراد الذين تم توظيفهم من خلال متعاقدين أمريكيين من الباطن لتأمين مواقع مؤسسة غزة الإنسانية.
وأضاف الشاهد: عندما تم توظيفي من قبل شركة لوجستية أمريكية لقيادة شاحنات المساعدات في إسرائيل، لم يكن لديه أي فكرة أنه سيعمل مع قوات غزة الإنسانية داخل غزة.
وتم إنشاء صندوق غزة الإنساني المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل ليحل محل الأمم المتحدة كموزع رئيسي للمساعدات في مايو.
وفي أواخر شهر يونيو، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تقديم 30 مليون دولار للمجموعة، واصفةً عملها بأنه "مذهل للغاية".
وتابع : "استغرقني الأمر يومين أو ثلاثة أيام لأدرك أنهم كانوا يطلقون النار على الناس بالفعل، ولم يكونوا يطلقون النار على المقاتلين".
وعندما سُئل عمّا إذا كان يعتقد أنها كانت طلقات تحذيرية، قال مايك: "لا، إنها عشوائية". وأضاف أن كلّاً من الجيش الإسرائيلي وأفراد الأمن الأمريكيين كانوا يطلقون النار.
وأردف: إن لم يكن هناك مناسبة واحدة شاهدتها لم يكن فيها إطلاق نار، وكان يتواجد في المواقع المضاءة بشكل ساطع بمعدل خمسة أيام في الأسبوع إلى أسابيع عدة.
وأشار إلى إن الفلسطينيين كانوا يتجمعون بالقرب من المواقع قبل ساعات من فتحها ليكونوا أول من يحصل على الطعام، ولم يسبق له أن رأى حشداً من الناس يتصرفون بهذه الكثافة وهذا اليأس.
وختم حديثه قائلا : في إحدى المرات كُلّفت من قبل المتعاقدين الأمنيين بتنظيف البقايا البشرية والحيوانية المجاورة لأحد المواقع أثناء عمله بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من تلك البقايا".