فتاوى تشغل الأذهان
هل قراءة الفاتحة عند كل مناسبة جائز شرعا؟
هل يجوز صيام يوم المولد النبوي ؟
هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى تشغل أذهان كثير من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
هل قراءة الفاتحة عند كل مناسبة جائز شرعا؟
هل قراءة الفاتحة عند كل مناسبة جائز شرعا ؟ سؤال ورد الى الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب عاشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قائلا: لقد ثبت في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد الصحابة : لأُعَلِّمَنَّكَ سُورةً هي أعظمُ سُورةٍ في القُرآن قبل أن تخرج من المسجد".
قال: فأخذ بيدي ، فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال : " الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أُوتِيتُهُ".
ونوه بأن لفضلها العظيم فُرِضَتْ قراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة ؛ في الفرائض والنوافل .
وبين أنه أكد العلماء على استحباب قراءتها عند كل أمر مهم، كالأفراح والبيوع ومواطن الصلح بين الناس ووقت الشدة وعند المقابر ؛ بل هي واجبة في صلاة الجنازة . ومن جعلها شعاره عند كل مناسبة فقد فاز وربح ؛ دنيا وأخرى إن شاء الله تعالى .
هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطوبة
قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة الفاتحة عند عقد الزواج وعند الموت، من العادات الجميلة التي لها أصل شرعي.
وأوضح “ العوضي” في إجابته عن سؤال: هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطوبة والزواج والبيع والشراء وعلى قبر الميت؟، أن هذه العادة متأصلة في الثقافة المصرية، حيث تُقرأ الفاتحة في مناسبات متعددة كعقد الزواج وعند الوقوف على قبر المتوفى.
وأضاف أن القرآن الكريم يقول عن سورة الفاتحة إنها هي السبع المثاني، والله عز وجل يقول: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، و السبع المثاني هي الفاتحة.
وتابع: وجرت عادة الناس أن قراءة الفاتحة تكون في كل شيء، صحيح في بداية البيع يقولون: سمعونا الفاتحة، وفي إتمام عقد الزواج، نقول: قرأنا الفاتحة، في أمور أخرى أيضًا نقرأ الفاتحة، هل هذا له مستند شرعي؟ نعم.
واستند لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير السبع المثاني إنها سورة الفاتحة، وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة عند كل أمر ذي بال، وخاصة عند الوفاة وعند حضور جنازة إنسان.
وأشار إلى أن الإمام البخاري بوب في صحيحه باب "قراءة الفاتحة" و"قراءة فاتحة الكتاب عند الجنازة"، مؤكدا أن الإمام ابن ماجه روى عن أم شريك رضي الله عنها قولها: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب على الجنازة".
واستطرد: كما ورد عند الإمام الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب على الميت، والفقهاء أخذوا من هذه النصوص أن فاتحة الكتاب تقرأ عند مقدمة الأمور ذات الأهمية، مثل الزواج والبيع والشراء.
ونبه إلى أن ذلك تيمناً وبركة ورحمة، موضحًا أن قراءة الفاتحة في هذه المناسبات تُعتبر بمثابة عقد، ولا يجوز نقضه بعد قراءتها، فهي تُعزز الإتمام وتطلب البركة من الله سبحانه وتعالى.
هل يجوز صيام يوم المولد النبوي ؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم المولد النبوي الشريف يُعد من الأعمال المشروعة التي يثاب عليها المسلم، باعتباره لونًا من ألوان الشكر لله تعالى على أعظم نعمة أُنعم بها على البشرية، وهي مولد النبي محمد ﷺ.
جاء ذلك ردًا على استفسار ورد إلى الدار عبر موقعها الرسمي، حول مدى مشروعية صيام يوم المولد النبوي الشريف، لمن اعتاد ذلك على سبيل الشكر لله.
وأكدت دار الإفتاء أن هذا اليوم هو من أعظم الأيام التي تجلت فيها رحمة الله للعالمين، وأن الاحتفاء به – سواء بالصيام أو بأي مظهر من مظاهر الفرح المشروع – يعكس الامتنان لله، ويدل على محبة النبي الكريم، وهي من أصول الإيمان.
وأضافت أن ما اعتاده السائل من تخصيص هذا اليوم بالصيام يُعد فعلاً حسنًا ومشروعًا، وهو صورة من صور التعبير عن الشكر للمُنعِم، ومظهر من مظاهر الاقتداء برسول الله ﷺ، الذي اعتاد صيام يوم الإثنين – وهو يوم مولده – كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
وأشارت الدار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد لا يقتصر على الصيام فقط، بل يشمل مختلف مظاهر الفرح المشروع، من اجتماع الناس لقراءة السيرة النبوية، وإنشاد المدائح، والتصدق، وتقديم الطعام، والتوسعة على الأهل والناس، وكل ما فيه إعلان للمحبة والتقدير لرسول الله ﷺ.
واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: 72]، موضحة أن هذا قسم إلهي بحياة النبي، وهو ما يدل على عظيم مكانته عند ربه.
و أوردت حديث النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»، موضحة أن محبته جزء لا يتجزأ من الإيمان، وأن كل ما يعبر عن تلك المحبة – كالصيام والاحتفال بالمولد – يدخل في دائرة القربات والطاعات.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بأن أشكال الاحتفال بمولد النبي ليست محددة أو محصورة، وإنما تشمل كل ما يعبّر عن الفرح والسرور بهذه المناسبة الجليلة، التي ترتبط بظهور النور الإلهي في العالم.
هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: عندما تزني امرأة وتتزوَّج مَن زَنَى بها هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟
وأجتابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الزنا كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها، بل التوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه.
وتابعت: ومن تاب تاب الله عليه؛ سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.
شروط التوبة من الزنا
1)التوبة النصوحة لله عز وجل
2) العزم على عدم العودة مرة ثانية
3) الندم الشديد على ما فعل
4) الاستغفار الكثير
5) الصدقة، فصدقة السر تطفىء غضب الرب
كيفية التوبة من الزنا .. الإفتاء تحدد 3 شروط
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزنا كبيرةٌ من الكبائر، وله توبة مثل باقي الكبائر كالشرك بالله فهو أعظم إثمًا منه ورغم ذلك يقبل الله تعالى التوبة، مؤكدًا أن الزنا يزول وزرُه بالتوبة منه.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل الزنا له توبة؟»، عبر قناة دار الإفتاء بموقع «يوتيوب»، أنه لا نريد أن نغلق على الناس أبواب الرحمة، لأنها مفتوحة بالفعل، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (سورة الزمر، الآية: 53).
ونصح مَنْ يقع في الذنوب بأن باب التوبة مفتوح بشروط وهي: أولًا أن يتوب إلى الله تعالى، وثانيًا: الندم الشديد على ما فعل، وثالثًا: العزم الصادق على ألَّا يرجع إلى المعصية.
دعاء التوبة من الزنا
اللّهُمّ أَنْتَ رَبّي لاَ إِله إلاّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأنَا عَبْدُكَ وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ ما صَنَعْتُ وأَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيّ وأعتَرِفُ بِذُنُوبِي فاغْفِرْ لِي ذُنُوبي إنّهُ لا يَغْفِرُ الذّنُوبَ إلاّ أنْتَ، لاَ يَقُولُهَا أحَدُكُمْ حِينَ يُمْسِي فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ إلاّ وَجَبَتْ لَهُ الجَنّةُ وَلاَ يَقُولُهَا حِينَ يُصْبِحُ فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أنْ يُمْسِي إلاّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنّةُ»، رواه الترمذى، حديثٌ حَسَنٌ.
كفارة ما يحدث من تجاوزات خلال فترة الخطوبة
أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن سؤال ورد اليه خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: " أنا مخطوبة وكان يحدث بيني وبين خطيبي أشياء ولكنها ليس زنا ولكنها بدايات فما كفارة ذلك ؟.
وأجاب “جمعة”، “الاستغفار ثم الصدقة ”، ما قبل الزنا هى من المعاصي والفواحش التى ينبغي عن الإنسان أن ينزه عنها فإذا وقع الإنسان فيها فأمرها معلق بالاستغفار وبالأعمال الصالحة، مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)).
وتابع : “كنا نرى اناساً يرتكبون المعاصي نهاراً وجهراً والله سترها معاهم اخر ستر فسألنا مشايخنا كيف ذلك؟ فقالوا لنا كثيرون الصدقة”.
وأشار الى أن الله يحب الصدقة، يحب العبد الذي يخرج صدقة أن ينفع الاخرين ويساعد الفقراء والمحتاجين.
وأوضح أن من تفعل هذة التجاوزات فى فترة الخطوبة فعليها “بكثرة الاستغفار و كثرة التصدق”، وربنا يستر العيوب ويغفر الذنوب، وأسأل الله ان يتمم لها التوبة النصوح وينور قلبها الا تقع فى مثل هذا ابدأ.