أعرب ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، عن استنكاره الشديد لإقدام السلطات البريطانية على اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر المعروف بـ"ميدو"، واصفًا ما حدث بأنه خطوة تعكس انحيازًا فجًا لجماعة الإخوان الإرهابية، وتناقضًا واضحًا مع القيم التي تدّعي بريطانيا الالتزام بها فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وأكد الحفناوي أن "ميدو" لم يقترف أي جرم أو فعل مخالف للقانون، بل عبّر عن موقف وطني نابع من انتمائه وحرصه على الدفاع عن بلاده في مواجهة محاولات جماعة لفظها الشعب المصري وأسقط مشروعها التخريبي. موضحًا أن الشاب لم يفعل أكثر من مواجهة حملات التشويه والإساءات المتكررة التي دأبت عناصر الإخوان على ممارستها ضد مؤسسات الدولة المصرية في الخارج.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن ما وقع يعكس ازدواجية المعايير لدى بعض القوى الغربية التي تفتح أراضيها ومنابرها الإعلامية أمام عناصر متطرفة مطلوبة للعدالة في دولها، بينما تتعامل بمنتهى القسوة مع شباب وطني يعبر عن موقفه الرافض للإرهاب وأدواته. لافتًا إلى أن ما جرى مع "ميدو" لا يمكن فهمه سوى كرسالة سلبية موجهة ضد الدولة المصرية وشبابها المخلص.
وأضاف الحفناوي أن بريطانيا بهذا التصرف تضع نفسها في موضع الشريك غير المباشر للجماعة الإرهابية، التي لم تتوقف يومًا عن استهداف الاستقرار في مصر وزعزعة أمنها القومي. مشيرًا إلى أن احتضان العناصر الهاربة، والتغاضي عن أنشطتها المشبوهة، ثم اعتقال شاب وطني لمجرد أنه عبّر عن رأيه، يمثل مفارقة صارخة تفضح الشعارات الزائفة التي ترفعها لندن بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن على أن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الممارسات، وأن مؤسساتها الوطنية تتابع عن قرب ما يتعرض له أبناؤها في الخارج، ولن تسمح بتحويل أي دولة إلى منصة للإساءة لمصر أو التعدي على شبابها. مضيفًا أن "ميدو" يمثل نموذجًا مشرفًا لشباب مصر الواعي الذي يرفض مخططات الفوضى ويقف في مواجهة دعاة التطرف والإرهاب.
وطالب الحفناوي السلطات البريطانية بسرعة الإفراج عن الشاب المصري، وإعادة النظر في السياسات التي تمنح الغطاء لعناصر الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أن مستقبل وطن يقف داعمًا للدولة المصرية في معركتها ضد الإرهاب، ويعتبر الدفاع عن الشباب الوطني جزءًا أصيلًا من مسؤوليته السياسية والمجتمعية، ومشددًا على أن مثل هذه الممارسات لن تُثني المصريين عن مواصلة مسيرتهم في بناء دولتهم الحديثة، وأن وعي الشعب المصري كفيل بإسقاط كل الأكاذيب والدعايات المغرضة، وأن انحياز بعض الدول للإرهاب لن يغير من حقيقة أن مصر تمضي بقوة وثبات نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.