كشفت شركة هونر، مع إطلاق هاتفها القابل للطي فائق النحافة Honor Magic V5 في الأسواق الأوروبية مؤخرًا، عن ميزة ذكاء اصطناعي مذهلة وعملية، قد تجعل التواصل عبر اللغات المختلفة أسهل من أي وقت مضى.
أعلنت الشركة عن أداة "ترجمة المكالمات بالذكاء الاصطناعي" (AI Call Translation)، التي توفر ترجمة فورية للمكالمات الهاتفية، وتعمل بالكامل على الجهاز نفسه دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
ترجمة فورية، بخصوصية أعلى وبدون إنترنت
على عكس معظم أدوات الترجمة التي تعتمد على إرسال بياناتك إلى الخدمات السحابية لتحليلها، تعمل ميزة هونر الجديدة مباشرة على الهاتف. وهذا النهج يقدم ثلاث مزايا رئيسية:
سرعة أعلى: تحصل على ترجمتك بزمن استجابة أقل لأن المعالجة تتم محليًا.
خصوصية أفضل: لا يتم إرسال أي بيانات من مكالماتك إلى خارج جهازك.
تعمل في أي مكان: لا تعتمد على وجود اتصال بالإنترنت، ما يجعلها مثالية أثناء السفر.
تزعم الشركة أن هذا هو "أول نموذج لغوي كبير في الصناعة يعمل على الجهاز"، ويشغل مساحة صغيرة بشكل مدهش تبلغ حوالي 800 ميجابايت فقط. ويدعم النموذج حاليًا ست لغات هي: الصينية، الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الألمانية، والإيطالية.
وبفضل تصميم "التحدث والترجمة الفورية"، تقول هونر إنه ليس من الضروري إكمال الجملة قبل أن يبدأ الذكاء الاصطناعي في إنتاج الترجمة، ما يجعل المحادثة أسرع وأكثر طبيعية.
هل تصلح للاستخدام اليومي؟
على الرغم من أن الترجمة في الوقت الفعلي هي أحد أكثر التطبيقات التي يمكن أن يكون فيها الذكاء الاصطناعي مفيدًا، إلا أنني أشك في أن هذه الميزة ستكون جيدة بما يكفي لاستخدامها خارج المواقف السياحية الأساسية.
كمقيم في بلد أجنبي، فإن الصعوبة الحقيقية لا تكمن في الكلمات الأساسية، بل في تعقيدات اللهجات المحلية وفروقها الدقيقة. وحتى الآن، لم أرَ أي أداة ذكاء اصطناعي يمكنها المساعدة في هذا الأمر، وأشك في أن هذه الأداة ستكون مختلفة.
لذا، في الوقت الحالي، تبدو الميزة خطوة رائعة ومبشرة نحو المستقبل، لكن بالنسبة للمحادثات المعقدة والحقيقية، يبدو أن دروس تعلم اللغة لا تزال هي الحل الأفضل.