ضائقة مالية مر بها حماده عمر ولم يوصله فكره المنحرف في الحصول على المال إلا بالطريق غير المشروع وخاصة بعد أن لجأ إلى تاجر يعرفه ويدعى فرج صبحى ليقترض المال منه، لكنه رفض وفى هدوء لا يخالطه اضطراب وروية لايشوبها تعجل وبعد أن قلب الأمر على جوانبه متدبرا عواقبه استقر به العزم المصمم على قتله لسرقة المبالغ المالية التي يحوزها التي يتحصل عليها من عملائه لعمله تاجرًا ويقوم بتوزيع المواد الخام لتصنيع الأكياس البلاستيكية عليهم ويستخدم في ذلك السيارة التي يقودها حماده..
أعد حماده سلاحًا ناريًا حشاه بطلقة وكمية من البنزين وعقب انتهاء فرج من التوزيع على عملائه بالوجه القبلى ومنطقة الكوثر بسوهاج ولكى يعود لمحل إقامته بمنطقة إمبابة بالجيزة فاستأجر حماده السيارة لقيادتها وبجواره فرج إلا أنه استغل عدم معرفة فرج بالطريق وغير خط سيره وتوجه للطريق الصحراوى الشرقى سفاجا – البحر الأحمر لعلمه بقلة المركبات التي تسير عليه وانتظر حتى وصل للكيلو 85 منه..
وفى الساعة الواحدة صباحا أخلد فرج الذى يجلس بجواره داخل السيارة للنوم فتوقف بها على جانب الطريق وأخرج السلاح النارى المعد سلفا لذلك وصوبه في مكان قاتل بجسد المجنى عليه وهو العنق ومن مسافة قريبة ثم قاما بسحبه خارج السيارة ووضعه خلف البلوكات الأسمنتية بجوار الطريق وإمعانا في إزهاق روحه سكب كمية من البنزين التي أعدها سلفا على جسده وأشعل نار قداحته بتلك المادة المعجلة على الاشتعال مما أدى لاشتعال النيران بجثة المجنى عليه ما أحدث إصاباته التي أودت بحياته واستولى على نقوده وقدرها 399 ألف و48 جنيها.
ترك حماده جثة فرج وغادر المكان بالسيارة قيادته ملقيا السلاح النارى على جانب الطريق حال سيره وأعاد السيارة لمن استأجرها منه وكان بها آثار دماء وتهشم لزجاجها الأيمن الخلفى من أثر إطلاق العيار النارى وأوهم المؤجر أن تلك الآثار لدماء سقطت من كيس اللحم وبأن أحد الأطفال دفع باب السيارة مما أدى لتهشم زجاجها فصدق المؤجر هذا الوهم منه وقام بوضع المبلغ المالى الذى استولى عليه داخل صندوق للسماعات وخبأه داخل مسكن شقيقه أسفل سرير بحجرة النوم.
ونفاذا لأمر ضبط وإحضار المتهم الصادر تمكن العقيد أحمد محمد فريد من ضبطه بمحيط مسكنه وأقر له بارتكاب الواقعة وضبط بإرشاده المبلغ المالى والسيارة والتي ثبت بتقرير الطب الشرعى أن البصمة الوراثية لآثار الدماء التي بداخلها مطابقة للبصمة الوراثية لأسنان المجنى عليه.
وبإحالة النيابة العامة المتهم حماده عمر لمحكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار محمد رفاعى عبدالحافظ قضت بإعدام المتهم وتم تأييده وبالطعن على الحكم أمام المحكمة قضت برفض الطعن وتأييد الحكم الصادر من الجنايات وإقرار الحكم الصادر بالإعدام.