قال الدكتور أحمد شعبان، الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لتجمع "البريكس"، المنعقدة عبر الوسائل الافتراضية بدعوة من البرازيل، التي تحتل الرئاسة الدورية للتجمع، خطوة تعكس التطورات السياسية والاقتصادية العالمية، مؤكدا أن هذا الحدث يمثل أهمية كبيرة لمصر، حيث يساهم في تعزيز حضورها في المحافل الدولية والإقليمية.
وأضاف شعبان في تصريحات صحفية، أن المشاركة في القمة لا تقتصر فقط على طرح الرؤى الاقتصادية، بل تحمل أيضًا أبعادًا سياسية وإنسانية مهمة، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إصرار مصر على إدراج ملف فلسطين يعكس دورها القيادي في الدفاع عن القضايا العربية، ويؤكد الحاجة الملحة لتغيير المواقف الدولية تجاه هذه القضية.
كلمة السيسي أمام البريكس
وتابع: “يعتبر إدراج ملف فلسطين في خطاب مصر خلال القمة بمثابة رسالة قوية إلى القوى الدولية حول أهمية هذه القضية فاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في غزة والضفة الغربية يمثل تهديدًا ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل أيضًا للأمن الإقليمي والدولي”.
وفي هذا السياق، دعا أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة إبقاء هذه القضية حاضرة في الأجندة العالمية، في مواجهة محاولات التهميش وفرض الأمر الواقع، مشددا على أن مصر لا تكتفي بإدانة العدوان أو رفض التهجير، بل تسعى لتقديم بدائل عملية تساهم في حل القضية الفلسطينية.
وأردف الدكتور أحمد شعبان، أن من بين هذه البدائل، خطتها لإعادة إعمار غزة ومبادراتها لعقد مؤتمر دولي لجمع التمويل والدعم اللازمين، مؤكدا أن الموقف الثابت لمصر من القضية الفلسطينية، والذي ظهر جلياً خلال القمة، يدل على وعٍ سياسي واضح، فمصر تؤمن بأن حل القضية الفلسطينية، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار حقيقي ودائم في الشرق الأوسط وأن تجاهل هذه القضية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والصراعات، لذا من الضروري أن تتبنى القوى الدولية استراتيجيات فعالة لدعم الحقوق الفلسطينية.