تتجه أنظار العالم غدا نحو العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في توقيت بالغ الحساسية يشهد تصاعدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي، سواء على الشعب الفلسطيني أو بالتصريحات المستفزة التي طالت دول عربية وفي مقدمتها قطر.
وأكد المهندس أحمد بدره مساعد رئيس حزب العدل، أن انعقاد القمة العربية والإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة غدًا الاثنين، فرصة لتحقيق وحدة الصف العربي وتكاتف الدول العربية ضد الصلف الإسرائيلي والتهديدات التي لم تتوقف عند الأراضي الفلسطينية المحتلة وامتدت لعدد من الدول العربية آخرها دولة قطر الشقيقة.
وشدد أحمد بدره، على أن المنطقة العربية تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، وسط مخططات إسرائيلية معلنة وتصريحات بلا سقف ضد كل ما هو عربي، وهو ما يتطلب موقف جاد موحّد وقوي، خاصة وأن المنطقة العربية لها من التأثير والثقل السياسي والاقتصادي ما يمكنها من إتخاذ مواقف أكثر قوة ضد الغطرسة والتعنت الإسرائيلي.
وأشار مساعد رئيس حزب العدل، إلى ضرورة دعم الدول العربية للموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية والقائم على حل الدولتين، خاصة بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يؤيد حل الدولتين بتصويت 142 دولة، حيث يجب استثمار مخرجات اجتماع الأمم المتحدة والدفع نحو تطبيق حل الدولتين وتفويت الفرصة على دولة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.
وأوضح أحمد بدره، أن التصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من وزراء حكومته المتطرفة ضد الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، دليل على سوء النية والإصرار على افتعال الأزمات وجر الدول إلى صدامات وحروب جديدة.
صرح النائب عمر الغنيمي، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ستنعقد غدًا في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار للعمل العربي المشترك في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة.
وأكد الغنيمي، في تصريح صحفي له اليوم. أن هذه القمة ليست مجرد اجتماع طارئ، بل لحظة تاريخية لتوحيد الجهود وإظهار الإرادة الجماعية القادرة على مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير، سواء بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني أو بالتصريحات المستفزة التي طالت دولًا عربية وعلى رأسها قطر، يبرهن على أن الاحتلال ماضٍ في مشروع توسعي خطير يستهدف زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، الأمر الذي يتطلب وقفة حاسمة وردًا عربيًا جماعيًا يضع حدًا لهذا الصلف.
وشدد نائب الاسكندرية، على أن دعم الموقف المصري المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية هو الركيزة الأساسية لأي تحرك عربي قادم، خاصة وأن مصر تتمسك بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
واعتبر النائب عمر الغنيمي، أن الإجماع الدولي الذي عكسته نتائج التصويت في الأمم المتحدة مؤخرًا يجب أن يتحول إلى خطوات عملية تُلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها واحترام الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، يمثل محطة فارقة في تاريخ العمل العربي والإسلامي المشترك، حيث تأتي في توقيت شديد الحساسية بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر، وفي ظل متغيرات دولية وإقليمية تعيد رسم موازين القوى في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه القمة بمثابة تحدي كبير لاختبار مدى قدرة الدول العربية والإسلامية على صياغة موقف موحد وفاعل في مواجهة السياسات التوسعية لإسرائيل، التي لم تكتف بجرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني وإنما تعدت ذلك بالاعتداء على دولة ذات سيادة تلعب دور الوسيط النزيه.
وأوضح "محسب "، أن قمة الدوحة تكتسب أهميتها من التقاء إرادة عربية وإسلامية واسعة مع الموقف الدولي الأخير، والمتمثل في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين، وهو ما يعكس إدراك المجتمع الدولي لخطورة السياسات الإسرائيلية على مستقبل الأمن والاستقرار العالمي.
واكد أن قرار الأمم المتحدة الأخير يوفر أرضية قانونية وسياسية متينة يمكن البناء عليها خلال قمة الدوحة، قائلا:" العالم أصبح أكثر اقتناعا بضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."