قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نظام ذكاء اصطناعي جديد يمكن الروبوتات من الرؤية واللمس مثل البشر

ذكاء اصطناعي
ذكاء اصطناعي

كشف فريق دولي من الباحثين عن تطوير نظام ذكاء اصطناعي جديد ومتطور يمنح الروبوتات القدرة على دمج حاستي الرؤية واللمس معًا للتعامل مع الأجسام ببراعة ودقة تحاكي القدرات البشرية. 

يمثل هذا الإنجاز، الذي أُطلق عليه اسم "TactileAloha"، خطوة هائلة نحو تطوير روبوتات قادرة على أداء مهام معقدة في العالم الحقيقي، مثل المساعدة في الأعمال المنزلية والرعاية الصحية.

دمج الحواس لتجاوز الرؤية فقط

تعتمد معظم الروبوتات الحالية بشكل أساسي على الرؤية الحاسوبية للتفاعل مع محيطها، وهو ما يحد من قدرتها على التعامل مع الأجسام التي تتطلب إحساسًا دقيقًا، مثل تحديد الفروق بين الأسطح أو التعامل مع مواد ذات طبيعة خاصة.

يأتي نظام "TactileAloha" ليتجاوز هذا القصور عبر دمج المعلومات المرئية مع البيانات اللمسية الدقيقة التي يتم جمعها من مستشعرات متطورة مثبتة على مقابض الروبوت.

ووفقًا للبحث الذي نُشر مؤخرًا، تم تدريب النظام الجديد على التعامل مع أجسام يصعب على الروبوتات التي تعتمد على الرؤية فقط التعامل معها، مثل أشرطة الفيلكرو اللاصقة وربطات العنق البلاستيكية (zip ties). 

وقد أظهرت النتائج تفوقًا واضحًا لنظام "TactileAloha"، حيث تمكن الروبوت من التمييز بين الجانبين المختلفين للفيلكرو والتعامل معه بمرونة، وهو ما يتطلب حكمًا حسيًا يشبه إلى حد كبير ما يقوم به البشر.

كيف يعمل النظام الجديد؟

يعتمد النظام على دمج ثلاثة أنواع من البيانات: المعلومات المرئية من الكاميرات، والمعلومات الحسية الحركية من مفاصل الروبوت، والإشارات اللمسية الدقيقة من المستشعرات الموجودة على "أطراف الأصابع". 

يتم بعد ذلك معالجة هذه البيانات المدمجة عبر شبكة عصبية متقدمة (Transformer-based policy) تتنبأ بالحركة التالية المطلوبة، مما يسمح للروبوت بتكييف قوة قبضته وحركته بشكل فوري بناءً على ما "يراه" و"يشعر به".

مستقبل الروبوتات في حياتنا اليومية

يأتي هذا التطور في سياق اهتمام عالمي متزايد بتطوير "الذكاء الاصطناعي الجسدي" (Physical AI)، حيث تسعى شركات كبرى ومراكز أبحاث رائدة مثل "ميتا" وجامعة "ديوك" إلى تطوير تقنيات مشابهة.

 ففي وقت سابق من هذا العام، كشفت "ميتا" عن مستشعرات لمس فائقة الحساسية، كما أعلنت جامعة "ديوك" عن إطار عمل يسمى "WildFusion" يدمج الرؤية واللمس والاهتزاز لمساعدة الروبوتات على التنقل في التضاريس الصعبة.

يمهد هذا الإنجاز الطريق لجيل جديد من الروبوتات المساعدة التي يمكنها أداء مهام كانت حكرًا على البشر، مثل الطهي والترتيب والتنظيف، بفضل قدرتها على الإحساس بالعالم من حولها والتفاعل معه بطريقة أكثر ذكاءً وطبيعية.