قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الطلاق الصامت.. أسبابه وروشتة لإنقاذ العلاقة الزوجية

الطلاق الصامت.. حينما يعيش الزوجان تحت سقف واحد بلا مشاعر
الطلاق الصامت.. حينما يعيش الزوجان تحت سقف واحد بلا مشاعر

الطلاق الصامت، انتشر فى الأونة الأخيرة في بعض البيوت، دون أن تسمع أصوات الشجار، ولا تُرى علامات الخلاف، لكن لو اقتربت قليلًا، ستشعر بفراغ ثقيل، وصمت قاتل، ومشاعر ذابلة.

هناك نوع من الطلاق لا يُوثق في المحاكم، ولا يُعلَن أمام الناس، لكنه مؤلم بنفس القدر، بل وربما أكثر إنه الطلاق الصامت.

ما هو الطلاق الصامت؟

الطلاق الصامت

فى إطار هذا قال الدكتور سلمان إمام الطبيب النفسي وعلاج الأدمان لـ صدى البلد، أن الطلاق الصامت هو حالة من الانفصال العاطفي بين الزوجين، حيث تستمر الحياة الزوجية من الخارج، لكن في الداخل تنهار العلاقة ببطء، يعيش الزوجان تحت سقف واحد، يشاركان في المسؤوليات، يربّيان الأولاد، يظهران أمام الناس كأن كل شيء طبيعى، لكن الحقيقة أن العلاقة بينهما فقدت معناها.

لا حوار عاطفي، لا مشاعر، لا دفء، كل شيء يتحرك فقط بدافع الواجب، لا بدافع الحب أو الشوق.

علامات الطلاق الصامت

الطلاق الصامت

من أهم العلامات التي  تشير إلى أن العلاقة دخلت مرحلة الطلاق الصامت:

  • غياب الحوار الحقيقي: الحديث يقتصر على الأمور اليومية والضرورية فقط.
  • انعدام المشاعر: لا أحد يفتقد الآخر، ولا يُظهر له حبًا أو اهتمامًا.
  • الانعزال داخل العلاقة: كل طرف يعيش في عالمه، حتى أثناء الجلوس معًا.
  • فتور أو انقطاع العلاقة الحميمية: وإن حدثت، تكون بلا روح أو رغبة.
  • شعور كل طرف بأنه غير مهم في حياة الآخر: وكأن وجوده أو غيابه لا يفرق.

لماذا يحدث الطلاق الصامت؟

الطلاق الصامت لا يحدث فجأة، بل هو نتيجة تراكمات طويلة من الإهمال، والبرود، وسوء التواصل. من أسبابه:

  • الإهمال العاطفي: عدم الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، أو تجاهل احتياجاته النفسية.
  • الروتين القاتل: عندما تغيب المحاولات لكسر نمط الحياة اليومي، تتآكل العلاقة.
  • ضعف التواصل: عدم القدرة على التفاهم أو التعبير عن المشاعر.
  • الخيانات العاطفية أو الجسدية: حتى وإن لم تُكشف، تُشعر الطرف الآخر بالخذلان.
  • الخوف من الطلاق الرسمي: يبقى الطرفان معًا من أجل الأطفال أو خوفًا من كلام الناس، رغم أن العلاقة انتهت فعليًا.

هل يمكن إنقاذ العلاقة؟

في بعض الحالات، نعم. متى ما وُجدت الإرادة من الطرفين، يمكن العمل على إعادة بناء العلاقة. من الخطوات الممكنة:

  • فتح حوار صادق دون لوم أو اتهام.
  • الاعتراف بوجود مشكلة بدلًا من إنكارها.
  • استعادة اللحظات الجميلة، وإحياء لغة الحب والاهتمام.
  • زيارة مستشار أسري أو أخصائي نفسي.
  • منح الوقت والطاقة للعلاقة، كما نفعل مع أي شيء نريد إنجاحه.
  • لكن أحيانًا، يكون القرار الصعب ضروريًا، البقاء في علاقة ميتة قد يدمّر الطرفين أكثر من الطلاق نفسه.