قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خط الانسحاب الأول بانتظار موافقة حماس.. مبادرة ترامب تثير تباينًا دوليًا وردود فعل حذرة من الأطراف الإقليمية

ترامب
ترامب

في خطوة غير متوقعة قد تمثل نقطة تحول في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت، بعد مفاوضات مكثفة، على ما وصفه بـ"خط الانسحاب الأول" من قطاع غزة.

خط الانسحاب الأول 

 ووفقا لتصريحات ترامب، فقد تم إطلاع حركة حماس على تفاصيل هذا الخط في سياق الجهود المتواصلة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وأوضح ترامب أن سريان وقف إطلاق النار سيكون مشروطا بموافقة حماس على الخط المقدم، لافتا إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن أيضا تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الجانبين، وذلك بشكل متزامن مع بدء تنفيذ الهدنة.

 وأكد أن المساعي الدبلوماسية الأمريكية مستمرة على كافة المستويات لضمان تطبيق الاتفاق بنجاح، مشيرا إلى أن هذه التفاهمات تمثل "خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

بنود رئيسية لخطة ترامب 

وبحسب خطة ترامب، فإن المبادرة تشمل عدة بنود رئيسية: 

 - وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

 -  الإفراج عن الأسرى من كلا الجانبين خلال 72 ساعة.

 - انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع.

 -  نزع سلاح حركة حماس، ومغادرة مقاتليها كجزء من الضمانات الأمنية.

وفي تطور لافت، دعا ترامب إسرائيل إلى "وقف قصف غزة فورا"، بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها الأولية على المبادرة، بما في ذلك الالتزام بإطلاق سراح الأسرى وفق الشروط المقترحة.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن إعلان حركة حماس قبول مبادرة الرئيس الأمريكي يمثل تطورا إيجابيا قد يفتح الباب أمام مفاوضات جادة تفضي إلى تسوية شاملة للصراع.

وقال مدبولي، خلال كلمته أثناء زيارته التفقدية لمصانع شركة النصر للكيمياويات الدوائية، إن المبادرة تشكل فرصة حقيقية لوقف الحرب التي وصفها بـ"الظالمة على الشعب الفلسطيني".

رفض مصري قاطع لتهجير الفلسطينين

وأضاف أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو فرض تغييرات ديموغرافية عبر ضم أراضي غزة أو الضفة الغربية، مشددا على أهمية التوصل إلى حل يحفظ حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم ويضمن إعادة إعمار القطاع.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن تفاصيل الخطة لا تزال تواجه تحديات كبيرة قد تعرقل مسار التفاوض، إلا أن البادرة المطروحة تحمل في طياتها أملا لوقف إطلاق النار خلال المرحلة المقبلة، وأكد أن مصر ستواصل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مركزة جهودها على إنهاء الصراع وتحقيق العدالة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

والجدير بالذكر، أن  تتباين المواقف الدولية من المبادرة الأمريكية، فإن ردود الفعل الأولية، سواء من حماس أو من الأطراف الإقليمية مثل مصر، تشير إلى أن هناك نافذة محتملة للتوصل إلى تهدئة، وإن كانت مشروطة ومعقدة. 

والوقت وحده سيكشف ما إذا كانت هذه الخطوة ستفضي إلى سلام دائم أم ستضاف إلى قائمة المبادرات المؤجلة في تاريخ هذا الصراع الطويل.