مع انتشار مشروبات البروتين بين المراهقين، نادرا ما يلتفت إلى مكونات هذه المنتجات، وإذا حدث يكون التركيز غالبًا على كمية البروتين أو الطعم، لكن القليلين فقط ينتبهون إلى نسبة الصوديوم الملح، التي قد تكون مرتفعة بشكل خطير.
هذا "الملح الخفي" يضيف نكهة ويمنح قوامًا للمسحوق، لكنه في الحقيقة يشكل عبئًا كبيرًا على القلب والكلى خصوصًا في سن المراهقة.
لماذا يُضاف الصوديوم إلى البروتينات؟
وتبين أن الشركات تضيف الصوديوم للمكملات لعدة أسباب؛ منها تحسين الطعم ومنع التكتل وزيادة الامتصاص.
ورغم أن الصوديوم ضروري بكميات صغيرة لتوازن السوائل في الجسم، إلا أن زيادته تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل.
المشكلة أن أغلب المراهقين لا يدركون أن ملعقة واحدة من بودرة البروتين قد تحتوي على أكثر من 200 ملجم من الصوديوم، أي ما يعادل نصف الاحتياج اليومي تقريبًا.
أضرار الصوديوم الزائد على جسم المراهق
ارتفاع ضغط الدم مبكرًا
المراهق الذي يستهلك البروتينات الصناعية يوميًا يعرّض نفسه لخطر ارتفاع الضغط في سن صغيرة، ما يزيد احتمالات أمراض القلب في المستقبل.

تأثير سلبي على الكلى
الكلى تعمل بجهد لإخراج الصوديوم الزائد، ما قد يؤدي إلى إجهادها واحتباس السوائل في الجسم.
ضعف العظام
تناول الصوديوم بكثرة يزيد فقدان الكالسيوم في البول، مما يضعف العظام ويؤثر على نمو المراهق.
جفاف الجسم والعطش الدائم
زيادة الأملاح تسحب الماء من الخلايا، فيشعر المراهق بالعطش المستمر والإرهاق بعد التمرين.
خطر أكبر عند الجمع بين المكملات والطعام الجاهز

الكثير من المراهقين الذين يستخدمون بودرة البروتين يعتمدون أيضًا على الوجبات السريعة والمقرمشات، وهي غنية بالملح، وهذا يعني أن الجسم يتلقى جرعات ضخمة من الصوديوم دون وعي، ما يجعل خطر ارتفاع الضغط ومشكلات الكلى مضاعفًا.
كيف نحمي المراهق من هذا الخطر؟
- التوعية أولًا: يجب على الأهل والمدربين شرح مخاطر الملح الزائد ومراقبة المكونات على عبوات البروتين.
- الاعتماد على البروتين الطبيعي: الحليب، الزبادي، العدس، البيض، واللحم المشوي مصادر آمنة وغنية بالبروتين دون أملاح زائدة.
- شرب الماء بوفرة: يساعد على طرد الصوديوم الزائد ويحافظ على توازن السوائل في الجسم.
- اختيار منتجات منخفضة الصوديوم: إذا لزم الأمر استخدام مكملات، يجب قراءة المكونات بعناية والبحث عن الأنواع قليلة الصوديوم.









