أثار رحيل السباح يوسف محمد عبدالملك، لاعب نادي الزهور، خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة، حالة واسعة من الحزن داخل الوسط الرياضي المصري.
وتداولت تصريحات عدة تشير إلى وجود قصور في التعامل مع حالة الإغماء التي تعرض لها داخل حمام السباحة.
الواقعة والإجراءات الأولية
وفق البيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد المصري للسباحة، فقد تعرض يوسف لحالة إغماء مفاجئة فور انتهاء سباق 50 متر ظهر، وتم التدخل سريعا لنقله إلى أحد المستشفيات القريبة من استاد القاهرة، إلا أن محاولات الإنعاش المكثفة لم تنجح، ليفارق الحياة هناك.
التحقيقات الجارية
حتى اللحظة، لم تصدر الجهات المختصة تقريرا طبيا رسميا يوضح السبب الفعلي للوفاة، وما تزال التحقيقات مستمرة، مع الاستماع إلى أقوال الشهود والمسؤولين للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي هذا الصدد، يقول مدرب سباحة بالإمارات، على تواصل بالعديد من المدربين التي كانوا متواجدين أثناء بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة، إن ما حدث كارثة كبيرة، بالرغم من أن الطبيعي أن السباحين يحدث لهم إغماء، ولكن من الغير الطبيعي أن السباح يظل من 8 إلى 10 دقائق تحت الماء دون أن يلاحظه أحد.
وأضاف المدرب لـ "صدى البلد"، أن هناك تقصير كبير من الاتحاد والحكام، والاتحاد لا يوفر رعاية أمان للسباحين.
وأشار المدرب، إلى أن يوسف كان في آخر تصفية من سباقات، واستمر من 8 إلى 10 دقائق تحت الماء في حمام السباحة دون أن يشعر به أحد، فلم يتم وصف هذا إلا بالإهمال من الاتحاد والمدربين والحكام.
وبالرغم من تصريحات السيد "أبو علي"، والد أحد المتسابقين: "تصوروا المدة… احسبوها أنتم: قرابة أكثر من 10 دقائق تحت الماء في حمام السباحة دون أن يشعر به أحد! أكثر من عشر دقائق كاملة.. هل هذا معقول.. أخرجوه أخيرا، ونقل إلى المستشفى وتوفاه الله.. حسبي الله ونعم الوكيل في الاتحاد، وفي منظمي البطولة، وفي الحكام، وفي مدربه بنادي الزهور".
ولكن ظهرت ورقة من المستشفي، تثبت أن اللاعب يوسف محمد وصل إلى المستشفي مصابا بعدم انتظام بكهربائية القلب وارتجاف بطيني وتوقف عضلة القلب أكثر من مرة وعدم التنفس وفشلت جميع محاولات إنقاذه.

وتلقي السباح يوسف محمد الإسعافات الأولية وتم نقله للمستشفى من خلال سيارة الإسعاف المتواجدة إلا أنه لقي مصرعه متأثرا باصابته.
وشارك اللاعب في تصفيات سباق 50 متر ظهر، واحتل المركز الثاني، قبل أن يتعرض لحالة إغماء مفاجئة داخل حمام السباحة، وتم نقله لأحد المستشفيات في مدينة نصر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

