نعى الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بكفر الشيخ، ببالغ الحزن والأسى الشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الدعوي والفكري.
وقال الفقي لـ «صدى البلد»: إن الراحل الكريم كان من الذين يبلغون رسالات الله ولا يخشون أحدًا إلا الله، وكان فارسًا بحق من فرسان الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرة.
وأضاف: وفي مساجد الأوقاف صال وجال وعرفه الناس ومع بدايات انطلاق البث للتلفزيون المصري، كان نجماً لامعاً في كل البرامج الحوارية وفي برنامج حديث الروح إضافة إلى كل برامج الإذاعات المصرية.
واستكمل حديثه، كان مولانا الراحل مقصداً ينتظره الناس على هواء الإذاعات المصرية والعربية في خطب الجمعة، وفي كل الفضائيات العربية كان موجوداً، وفي كل المحافل كان يتقدم فهو إذا تكلم صمت الجميع وإذا تحدث اتجهت إليه الأسماع.
وأشار إلى أن الراحل الكريم تدرج في كل مناصب الأوقاف، وزار عشرات البلاد والدول العربية والإسلامية والأوروبية داعياً إلى الله على بصيرة، حتى عُين وكيلاً للوزارة بالديوان العام. فكان مقصداً للجميع.
وقال: كان الشيخ منصور الرفاعي عبيد حلالاً للعقد ساعياً في مصالح الناس، ليس في وزارة الأوقاف وحدها ولكن في كل الهيئات والمؤسسات مما خوله التقدم لانتخابات مجلس الشعب وحملته الجماهير على الأعناق دورتين متتاليتين. وقدم الشيخ عبيد نموذجاً جديداً لرجل الدعوة من خلال كسره لكل الحواجز وتحت قبة البرلمان كان عضواً نشطاً ورئيساً للجنة الشؤون الدينية.
وأوضح أن الراحل استمرت عضويته بمجلس الشعب المصري من عام ١٩٨٤م إلى عام ١٩٩٠م، ولأنه كان غزير الكتابة والبحث فقد قدم للمكتبة الإسلامية والعربية ما يزيد على الـ 50 كتاباً تناولت القضايا الحياتية والأمور العصرية بمنظور إسلامي حكيم ورشيد.

