- الرئيس السيسي:
- السيسي لوزير الأوقاف: لا يجب اختزال تجديد الخطاب الديني في الخطبة الموحدة
- لا مكان للإرهاب والجماعات التكفيرية داخل مصر
- و يقترح تشكيل لجنة من علماء الدين والاجتماع لتجديد الخطاب الديني
- "أوجه التهنئة للشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية فى ذكرى المولد النبوي الشريف"
- نواجه بعزم لا يلين معركة فكرية كبرى لتصويب الخطاب الديني
- و يسلم وسام العلوم من الطبقة الأولى لعدد من علماء المسلمين
- أدرك جيدا ارتفاع الأسعار وتأخرنا كثيرا في النهوض بالاقتصاد
- السيسي عن دعوات الخراب: «اللى يقدر على الله هيقدر علينا»
- هناك من ينفق أموالا لهدم الدولة.. ونسير على خطى مدروسة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، واستهلت احتفالية وزارة الأوقاف، بالمولد النبوي الشريف، بتلاوة القرآن الكريم.
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة للشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية فى ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجها حديث لوزير الأوقاف إنه لا يجب اختزال تجديد الخطاب الديني في الخطبة الموحدة.
وأضاف خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أعلم جيدا دور الأزهر وأحرص على بقائه منارة للإسلام، مؤكدا أن مسألة صياغة الفهم الديني الحقيقي قضية في غاية الأهمية.
وقال السيسي : "نحن نجتهد لصنع السلام داخل بلادنا بالإيمان والعلم، ونشهد الله والعالم أن الإسلام خلق أمة عظيمة تستطيع تجديد ذاتها بما يليق بعظمة دينها".
وأضاف "السيسي": "نؤكد خوضنا المعركة الفكرية الكبرى وتجديد الخطاب الديني ونستكمل بالعزم، ونؤكد أنه لا مكان للإرهاب والجماعات التكفيرية بأفكارها داخل مصر".
وتابع: "مواجهتنا بالوسائل العسكرية والأمنية ستظل، وستظل تضحيات أبنائنا من الجيش والشرطة مصدر إلهام وإعزاز ولن تضيع هدرا بل تستثمر وطنا أبيا ننعم به جميعا".
وأشار الرئيس إلى إن تجديد الخطاب الديني ليس ترفا أو رفاهية، مضيفا أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قاد ثورة هائلة من التحديات.
وأضاف أن صياغة الفهم الحقيقي للدين على مستوى الدولة بالاجتهاد، أمر خطير، وتابع: "نتصور تشكيل لجنة من كبار علماء الدين والاجتماع والنفس والأخلاق، ثم وضع خريطة بواسطة كبار علماء الدين والاجتماع، لوضع خطة لصياغة فهمنا الديني".
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة للشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية فى ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال "السيسي": "احتفالنا بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فرصة طيبة للمقارنة بين أحوالنا بالأمس واليوم بالعصر الذي نعيش فيه.. أقول لكم بكل الصراحة إن طريقا طويلا من العمل الشاق ينتظرنا لإحياء ذكرى الرسول لمواجهة الشدائد مع الإيمان بالنجاح".
وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يجب أن نعلم أننا نحتاج لمقاربة شاملة لجميع قضايانا، مضيفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاد ثورة هائلة من التحولات السياسية والاقتصادية والفكرية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "انفصال الخطاب الديني عن واقعنا المعاصر من أهم التحديات التي نعاني منها".
وأضاف السيسي: "إننا مطالبون بوقفة مع النفس في ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لممواجهة ما هو دخيل على ديننا الحنيف".
وتابع: "نواجه بعزم لا يلين معركة فكرية كبرى لتصويب الخطاب الديني".
وقال "السيسي":" من عدة شهور تحدثت مع وزير الأوقاف عن الخطاب الذي يتم تناوله في خطبة الجمعة على مستوى مصر بالكامل، وأنه يجب أن نتوقف كثيرا ويجب تناوله لأنه أمر جلل وعظيم لأنه أمر دين"، مُضيفًا: "لا نتحدث في دين الإسلام فقط، ولكن الأديان كافة التي تنتهك الآن بالتراجع عنها".
وتابع: "ما يراه العالم الآن لا يجعل الناس تتحسن، وتتنقد الخطاب التكفيري فقط ولكنها بدأت تكفر بالاديان، لن ندافع عن الإسلام فقط ولكن ندافع عن الاديان، وهي أهم قضايانا على الإطلاق"، مُضيفًا: "أتصور أنه لابد من الاجتهاد في تجديد الخطاب عشان حالة التشرذم في المجتمعات، ولا يجب ترك هذه القضية وهي صياغة الفهم الديني الحقيقي على مستوى الدولة لاجتهاد الخطيب".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يدرك جيدا ارتفاع الأسعار والظروف الاجتماعية والمعيشية التي تمر بها مصر حاليا، قائلا: تأخرننا كثيرا في النهوض بالاقتصاد.
وقال السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إن السنوات الـ6 الماضية منذ 25 يناير 2011 كلفتنا الكثير ومازلنا ندفع ثمن إصلاح تلك السنوات الـ 6 وما قبلها، مضيفا أننا كسبنا أيضا أمور كثيرة في تلك السنوات لكننا التحديات كانت أكبر.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للشعب المصري، قائلا: الكل يتسائل لماذا لم يتحرك الشعب المصري طوال الـ 6 أشهر الماضية بالرغم من التحديات التي واجهها.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "هناك بعض الشخصيات الشريرة والجماعات منذ سنوات بعد الدعوة ليوم 3 يوليو، تهدف لتدمير الشعب المصري كله وتهد الدولة من أجل أفكار ستضيع الأمة وليس لها مكان بين المجتمع المصري".
وقال "السيسي": "إنهم حتى الشهر الماضي راهنوا على خراب مصر حتى بذلوا كل الجهد والمال لتدمير وخراب مصر، لكن والله لن نضيع أبدا"،
وأضاف: "الله معنا عمرنا ما هنتآمر ولا هنخون وسنظل نبنى ونعمر، واللى يقدر على الله يقدر علينا".
ال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه كان هناك رهان الشهر الماضي لضياع الدولة المصرية، وهناك من ينفق أموالا لهدم الدولة، مؤكدا أن مصر لا تتآمر على أحد وسنظل نعمل في البناء والتعمير والإصلاح.
وأضاف خلال كلمته بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، أننا نسير على خطى مدروسة للتنمية ونفتح بلادنا للاستثمار الجاد لإتاحة فرص عمل لشبابنا، ولا نتوانى على مكافحة الفساد بصرامة وحسم.
وسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من علماء المسلمين وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى باحتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف
وجاء على رأس المكرمين الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور إسماعيل الكندري مدير المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية بالقاهرة، ومحمد عبد العزيز توبة مدير مديرية أوقاف أسوان السابق، وخالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدولة البحرين، وأربعة من أساتذة جامعة الأزهر والعاملين بالأوقاف الذين أثروا الحياة الدينية.
وحضرها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والوزراء وبعض المحافظين وسفراء الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة وكبار رجال الدولة والأزهر والأوقاف وبعض أعضاء مجلس النواب.