قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البحوث الإسلامية: إلقاء مياه الصرف الصحي في الأنهار حرام ومن الكبائر


قالت لجنة الفتوى بمجمع الإسلامية، إن إلقاء مياه الصرف الصحي في الأنهار والترع أو على الطرق والجسور حرام شرعا، وهو من الكبائر، منوهة بأن الله تعالى قد أمر المسلمين بالطهارة ونهاهم عن سلوك المشركين الذين لا يبالون بالنجاسة.

وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم إلقاء مياه الصرف الصحي في الأنهار والترع أو على الطرق والجسور؟»، أن الله تعالى أمر بالطهارة في قوله تعالى «وثيابك فطهر» قال الطبري: كان المشركون لا يتطهرون، فأمره أن يتطهر، ويطهر ثيابه.

وأكدت أن للطهارة منزلة عظيمة عند الله ؛ فقد أخبر الله تعالى أنه يحب أهلها قال تعالى «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» [البقرة: 222].

وتابعت: وإن كانت الطهارة محبوبة عند الله فإن ضدها وهو النجاسة مبغوض عند الله تعالى، بل إن من يتسبب في أذى الناس وتعريضهم للنجاسة مستحق للطرد من رحمة الله تعالى، فعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا اللعانين» قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم» صحيح مسلم (1/ 226).

واستطردت: وهذا فضلا على أن إلقاء مياه الصرف الصحي والقاذورات في المياه يشتمل على المفاسد التالية: تنجيس المياه، وقتل الثروة السمكية، وإيذاء الناس بالروائح الكريهة، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى من يأكل الثوم أو البصل أن يصلي مع الجماعة لما يترتب عليه من إيذاء الناس برائحة فمه، فما بالنا بمن يلقي مياه الصرف أو القاذورات والأذى وهي أشد وأخبث.

ولفتت إلى أن من مفاسد إلقاء مياه الصرف الصحي والقاذورات في المياه: تعريض صحة الناس للخطر عن طريق انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتج عن هذه النجاسات، وري المحاصيل الزراعية بهذه المياه الملوثة ، وهذا فيه خطر على صحة الإنسان والحيوان .
وكل هذه أمور محرمة.

وواصلت: كما أن إلقاء مياه الصرف الصحي على الطرق والجسور فيه المفاسد التالية: تعريض الفاعل لغضب الله ولعن الناس، وإتلاف الطرق، وتعريض حياة الناس للخطر، وانتشار الأمراض والأوبئة.