كان زعيما لجمهور مالاوي لما يقرب من 33 عاما حشد الجماهير وطالب بالاستقلال هو هاستينغز كاموزو باندا كان مناضلا ضد الاحتلال و تدرج فى المناصب لينصب نفسه أخيرا كرئيس للدولة، اذا فما هى قصة هذا الزعيم وكيف تحول من رئيس وزراء إلى رئيس جمهورية.
خرج هاستينغز للدنيا فى 15 من فبراير 1898م فى نياسالاند(مالاوى حاليا) تلقى تعليمه داخل الدولة ثم استكماله فى الخارج وعاد الشاب المفعم بالنشاط ليصبح مناضلا ضد بريطانيا وهكذا ذاع صيته وحشد الجماهير من أجل جلاء الاحتلال.
وفي عام 1963م، أصبح باندا رئيس وزراء نياسالاند رسميًا، وفى عام 1964 قاد مالاوى للاستقلال وبعد أن نجح باندا فى ذلك قام بتغيير اسم البلد من نياسالاند إلى مالاوي حاليا وعليه نصب نفسه بعدها رئيسا للبلاد.
بعد أن بسط نفوذه في البلاد أعلن مالاوي دولة حزب واحد ألا وهو حزب مؤتمر مالاوي (Malawi Congress Party)، لم يكتف باندا من بسط نفوذه إلى ذلك الحد ولكنه في عام 1970م، أصبح رئيسا مدى الحياة لحزب مؤتمر مالاوي، أما في عام 1971م، فقد أصبح رئيسًا مدى الحياة لجمهورية مالاوي نفسها.
على الرغم من النفوذ الكثيرة التى اعطها باندا لنفسه والتى جعلته موضع جدل ما بين معارض له يري أنه من أكثر الأنظمة استعدادا فى أفريقيا، وما بين مؤيد يرى أن هذا الرجل استطاع إجلاء الاحتلال من بلده كان لبندا مواقف يذكرها التاريخ وهى تأييده بشكلٍ عام لحقوق المرأة، والعمل على تحسين البنية التحتية للبلاد، وحافظ على نظام تعليمي جيد.
وبعد مرور أعوام كثيرة على فترة حكم باندا كتب عام 1993م، نهاية هذا الحكم حيث واجه باندا ضغوطًا دولية متزايدة واحتجاجات كثيرة للحصول على الحرية السياسية، فوافق مضطرًا على الاستفتاء الذي أنهى حكم الحزب الواحد، وجرّده من لقب رئيس مدى الحياة، وقد سعى باندا للفوز بالرئاسة في الانتخابات الديمقراطية التالية، ولكنه هُزم شر هزيمة.
تُوفي باندا في جنوب إفريقيا عام 1997، عن عمر يناهز 99 عاما وبعد فترة حكم طويلة قاربت من 33 عاما.