EN 
أثارت التدريبات العسكرية المفاجئة في المناطق الحضرية في ريجا غضب السكان حيث أطلق الجنود طلقات نارية وقاموا بتدريبات في شوارع عاصمة لاتفيا.
وتحولت المدينة إلى منطقة حرب في نهاية الأسبوع، حيث أطلق جنود مدججون بالسلاح نيران أسلحتهم بين المدنيين المذهولين الذين بدا أنهم لم يتلقوا أي تحذير من التدريبات.
لم تظهر لقطات التدريبات أي علامات أو حدود حيث شق المدنيون طريقهم عبر مجموعات من الجنود يطلقون طلقات نارية على بعضهم البعض، ويقومون بتدريبات قتالية وينفذون خروقات للبناء كجزء من المناورات الحربية التي تجريها دول الناتو.
وعلى الرغم من أن التدريبات بدت على بعض المدنيين مستمتعة ومسلية، إلا أن حكومة لاتفيا واجهت انتقادات بعد أن قال السكان إن أطفالهم أصيبوا بالرعب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه روسيا مناورات حربية ضخمة وتدريبات عسكرية مع بيلاروسيا وأرمينيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا في تسعة مواقع مختلفة.
وأظهرت مقاطع فيديو ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي جنديًا يطلق النار من سلاحه بينما تمر امرأة مع طفلها، تبدو في حالة ذعر بينما يبكي الطفل من شدة الخوف والصدمة.
وأظهرت مشاهد أخرى عدة جنود في وسط أحد الشوارع، يجلسون خلف سيارات ويطلقون نيران أسلحتهم على أحد المباني.
في حين لم يتم تنفيذ التمرين بكامل قوته، إلا أن مشهد الوحدات العسكرية وهي تطلق الأسلحة في شوارع المدينة أزعج العديد من السكان ووجه انتقادات لاذعة بسبب عدم وجود أي تحذيرات أو قيود رسمية على التدريبات.
وبعد الاحتجاج، قدم الجيش اعتذارًا باهتًا، مشيرًا إلى أنه يستخدم فقط خراطيش فارغة لمثل هذه الأحداث، وأصر على عدم حدوث أي ضرر.
وخلال مثل هذه التدريبات، نستخدم فقط الخراطيش الفارغة، التي تصدر ضوضاء ولكنها لا تشكل أي خطر على صحة وحياة الآخرين.
وفي غضون ذلك، ناشدت وزارة الدفاع في لاتفيا الجمهور من أجل “الهدوء والتفهم للتدريبات” التي قالت إنها ضرورية ولا تشكل تهديدًا لسكان المدينة، في بيان نقله موقع TVnet الإلكتروني.
بينما كشفت وزارة الدفاع أن جنديين نُقلا إلى المستشفى متأثرين بجروح أصيبتا في التدريبات التدريبية، التي شكلت جزءًا من المناورات الحربية للناتو Namejs 2021 في الفترة من 30 أغسطس إلى 3 أكتوبر.
ويشارك في التدريبات ما يقرب من 9300 جندي من العديد من دول الناتو.
