EN 
توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا الى أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا في الوقاية من الخرف. وقال باحثون من كلية الطب بجامعة سانت لويس في الولايات المتحدة، أن تناول لقاح الإنفلونزا كل شتاء يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف.
فوائد أخرى غير متوقعة للقاح الإنفلونزا
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه خفضت الحصول على لقاح الإنفلونزا من فرص الإصابة بمرض الخرف بنسبة 14 في المائة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأوضح الباحثون ، إنه يبدو أن لقاح الإنفلونزا يعمل عندما يكون المرضى حصلوا عليه لمدة لا تقل عن 6 سنوات متتالية؛ حيث يعتقد العلماء أن اللقاحات التي أُعطيت لما يقرب من 30 مليون شخص في إنجلترا الشتاء الماضي يقوي تدريجياً جهاز المناعة لدرجة أنه يمكن أن يمنع الضرر الأساسي في الدماغ الذي يسبب الخرف.
وتواجه بريطانيا وباء مرض الزهايمر والخرف بسبب شيخوخة السكان، ومن المتوقع أن يقفز عدد المصابين بمرض الزهايمر من حوالي 800000 حاليًا إلى أكثر من 1.2 مليون في إنجلترا وويلز بحلول عام 2040.
لم يكن هناك تقدم كبير في العلاج منذ عقود، لكن الباحثون يعتقدون الآن أن اللقاحات مثل لقاح الأنفلونزا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل الزيادة في عدد المرضى المصابين بمرض الخرف .
وقام باحثون بتتبع ما يقرب من 70 ألف شخص تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وقاموا بمراقبه عدد الذين تلقوا لقاحًا سنويًا للإنفلونزا، وما إذا كانوا قد أصيبوا بمرض الخرف .
وأظهرت نتائج الدراسة، اختلافًا طفيفًا بين أولئك الذين لم يتلقوا لقاحًا، والذين تم تحصينهم سنويًا خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية، ولكن بمجرد وصولهم إلى ست سنوات أو أكثر ، انخفض الخطر بمعدل 14 في المائة.
وقال العلماء إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الإصابة بالإنفلونزا تسبب الخرف، وبدلاً من ذلك ، تأتي الفائدة من الحصول على لقاح الإنفلونزا لمدة لا تقل عن 6 سنوات متتالية في تقليل الخطر بنسبة 14% .
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن اللقاحات مثل لقاح الأنفلونزا تزيد من نشاط خلايا الجهاز المناعي في الجهاز العصبي المركزي المسؤولة عن إصلاح الضرر الذي يمكن أن يؤدي إلى الخرف.
وقال الباحثون، ان لقاحات الإنفلونزا يمكن أن تكون وسيلة رخيصة ومنخفضة المخاطر للتدخل في مرض الخرف، ووصفت الدكتورة روزا سانشو ، من مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة ، النتائج بأنها مثيرة للاهتمام؛ حيث إن فهم سبب حدوث ذلك هو وسيلة مهمة لإجراء المزيد من الأبحاث.
