الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غليان في أوروبا|هل يتفق بايدن وبوتين على التهدئة أم يشعلان النزاع المسلح؟

القوات العسكرية في
القوات العسكرية في البحر الأسود

في ظل التوترات القائمة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وحرب التصريحات القائمة منذ أسابيع، الصادرة عن واشنطن وموسكو وكييف، وبروكسل، بالتوازي مع الحشود العسكرية الضخمة من الطرفين التي تنذر بحرب على ضفاف البحر الأسود، والتي أصبحت ساحة للقوات البرية والبحرية روسيا من جهة وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى.

وزير الخارجية الأمريكي

لا تخفي واشنطن دعمها الشديد لأوكرانيا، وجدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن تحذيره من أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا، لما له من تداعيات خطيرة، موضحا أن واشنطن لديها أدلة تثبت أن روسيا تعتزم شن هجوم على أوكرانيا، نظرا لأن موسكو كثفت خططها لشن عمل عسكري محتمل، بالتزامن مع نشر عشرات الآلاف من القوات القتالية الإضافية قرب الحدود.

وزير الخارجية الروسي

من جانبه رد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بقوله إن الولايات المتحدة تحيط روسيا بقواعد عسكرية من جميع الجهات، متهما واشنطن وبروكسل بإثارة وتضخيم الهستيريا العسكرية على الحدود مع روسيا، في إشارة منه إلى القوات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي الموجودة في أوكرانيا.

واتهمت الخارجية الروسية على لسان المتحدث الرسمي لها، بأن أوكرانيا تحشد نصف قواتها العسكرية قرب الحدود الروسية، بجانب نشر معدات ثقيلة هناك.

قمة على صفيح ساخن

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يجري الرئيسان الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قمة افتراضية اليوم الثلاثاء، بشأن التوترات القائمة على حدود أوكرانيا، في ظل الملفات الخلافية المتراكمة خلال السنوات الأخيرة، لتصبح هذه القمة 

من المقرر أن تجري المباحثات بين الرئيسين عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، ويؤكد الرئيس الأمريكي مخاوف الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بجانب التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.

وأوضح بيان البيت الأبيض، أن بايدن سيناقش أيضا 3 ملفات رئيسية كالتالي:

  • الاستقرار الاستراتيجي في العالم وبين البلدين
  • الأمن السيبراني
  • القضايا الإقليمية

مطالب فلاديمير بوتين

وعلى الجهة المقابلة، قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يستعرض مع نظيره الروسي، في مكالمة فيديو اليوم الثلاثاء، التقدم المحرز في العلاقات منذ قمة جنيف، موضحا أن العلاقة بين واشنطن وموسكو في حالة يرثى لها، وهي نبرة تشاؤمية قبل انعقاد القمة.

وأضاف بيان الرئاسة الروسية، إن بوتين وبايدن سيحثات التوتر القائم حول أوكرانيا، واقتراب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من حدود روسيا.

وتدخل روسيا هذه القمة للمطالبة بـ ضمانات أمنية بعدم السماح لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالتوسع في الشرق، خاصة من خلال انضمام أوكرانيا، وهو الأمر المطروح رسميا منذ 2008 على كييف ولكنه لم يتم حتى الأن، لأن انضمامها إلى الناتو يعني تقدم القوات العسكرية الغربية في شرق أوروبا وعلى رأسها الولايات المتحدة للدفاع عن أوكرانيا حال وقوع غزو روسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن القمة الروسية الأمريكية، لن تبث بشكل مباشر، وسيكون اجتماع بايدن وبوتين مغلقا، مشيرا إلى أن المؤتمر سيكون طويلا لكثرة الملفات، مشيرا إلى أن بوتين وبايدن يناقشان التوترات حول أوكرانيا وتقدم الناتو إلى حدود روسيا، ومبادرة الرئيس الروسي بشأن الضمانات الأمنية.

مطالب جو بايدن

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه على اتصال دائم مع حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأنه على يستعد لعمل مجموعة من المبادرات حتى يصبح من الصعب على بوتين أن يفعل ما يخشاه الناس ملمحا بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن واشنطن تأخذ مخاطر الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا على محمل الجد، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى أعداد القوات المنتشرة في المنطقة الحدودية، وما يردده الإعلام، وما يحدث في المجال السيبراني، فإن كل ذلك يزيد من شعورنا بالهجوم الروسي المحتمل.

وتتهم أمريكا، روسيا بأنها تدبر الهجمات الالكترونية ضد كيانات أميركية في آخر محطتين انتخابيتين للولايات المتحدة، وانتهاك حقوق الإنسان والعدوانية تجاه أوكرانيا وغيرها من الدول الأوروبية.