الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ما تبدأ الاحتفال بـ 2022.. هل تعرف الفرق بين الكريسماس ورأس السنة ؟

صدى البلد

مع تزامن احتفالات أعياد الكريسماس، ورأس السنة الجديدة، المؤرخ بيوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام، فقد لا يعرف البعض الفرق بين المناسبتين، ويظنهما مناسبة واحدة، حيث يحتفل بهما رواد مواقع التواصل الإجتماعى، على أنهما مناسبة واحدة، على الرغم من أن الفرق بينهما كبير، وقد يهنىء البعض الآخر ب الكريسماس على إنها رأس السنة، مما يتسبب فى إحراجهم أمام من يعرف جيداً الفرق بينهما، وحتى لا تقع فى هذه الحيرة وتشعر بالإحراج أمام الآخرين، يجب أن تعلم الفارق وأن هناك أسباب مختلفة للاحتفال بهما.

 

عيد الكريسماس

يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، يحتفل خلاله الاخوة المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل به المسيحيون الأرثوذكس في 7 يناير، ويتبادلون الهدايا والتهاني.
ويرتبط الكريسماس ارتباطا وثيقاً  بشخصية "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" الخيالية وشجرة عيد الميلاد.

 

المقصود بكلمة الكريسماس

هي اختصار اسم عيد الميلاد (x mas)، لأن الحرف الروماني (x) الذي يشبه الحرف اليوناني (X) الذي هو "chi" أي مختصر لاسم المسيح (Χριστός) "خريستوس".

وكلمة Christmas مكونة من مقطعين، الأول هو (Christ)، ومعناها "المخلِّص" وهو لقب للمسيح، والثاني (mas) وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها "ميلاد"، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرون الأولى.

 

عيد رأس السنة

يعتبر ضمن الاحتفالات غير الدينية الحديثة، ولا يقتصر الاحتفال به على المسيحيين فقط، بعكس الكريسماس، ويتم إحياؤه في جميع دول العالم بأشكال مختلفة حسب طبيعة وعادات وتقاليد كل شعب، وفيه يعبر الناس عن فرحتهم بقدوم العام الجديد، من خلال احتفالات في ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام، وقد يعبر البعض عن سعادته بالسنة الجديدة من خلال عروض الألعاب النارية والعد التنازلي استعداداً لاستقبال أول يوم في العام الجديد، ويتفق الجميع على شىء واحد، وهو الاحتفال بقدوم عام جديد يتمنون فيه حدوث الخير وتحقيق الأمانى للجميع.

 

بابا نويل والقديس نيكولاس

كانت شخصية بابا نويل فكرة مستوحاه من قصة القديس "نيكولاس"، الذي كان يعيش في القرن الخامس الميلادي، وهو أسقف مدينة ميرا التركية، وعرف عنه تقديم المهور للفتيات الفقيرات خوفاً من السبي، كما كان يضع النقود في أحذية الفقراء سرا.

ومنذ وفاته اعتبره الأطفال الأب الروحي لهم، وتوارثت الأجيال هذه الفكرة حتى الآن، وكنوع من المباركة لهذا اليوم ارتبطت صورة بابا نويل بشخصية الرجل ذو اللحية البيضاء، حاملاً كيس الهدايا على ظهره، ويقوم بتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال.

واختلفت أسماء بابا نويل من بلد لآخر، ففي الصين يلقبونه بـ"عجوز عيد الميلاد"، وفي أمريكا الشمالية اشتهر باسم سانتا كلوز، وفي البلدان العربية يعرف باسم بابا نويل، ويلقب "فايناخايتس مان" في ألمانيا، وبيرنويل في بلجيكا، والرجل الكبير في تشيلي، أما في اليابان فينادونه بإله الهدايا.


طعام الموتى

في البرتغال، تضع العائلات أماكن إضافية على مائدة الطعام للأقارب المتوفيين؛ خلال ليلة الاحتفال بالكريسماس، ظنا أن هذا الطقس يضمن لكل أسرة مستقبل أفضل.
وبالإضافة إلى الزينة والأضواء الخيالية والحلي، يحب الأوكرانيون رمي العنكبوت الاصطناعي وشباكه على شجرة الكريسماس.
وتعود أصول هذا التقليد إلى حكاية قديمة لامرأة فقيرة لم تستطع تحمل تكلفة تزيين شجرتها واستيقظت صباح عيد الميلاد لتكتشف أن عنكبوتا قد زينها عن طريق شباكه.


إخفاء المكانس

وفقا للفولكلور النرويجي، فإن عشية عيد الميلاد هي اليوم الذي تنطلق فيه الأرواح المؤذية والسحرة إلى السماء من أجل نشر الأفعال الشريرة؛ ونظرا لأن السحرة يفضلون استخدام المكانس كوسيلة تنقل؛ باتت من تقاليد العائلات النرويجية في ليلة الكريسماس إخفاء أي مكنسة، حتى لا تتمكن السحرة من العثور عليها.
عندما تفكر في طعام عيد ميلاد، غالبا ما تكون فطائر اللحم المفروم والديك الرومي على رأس القائمة، لكن في جنوب إفريقيا، يفضلون تناول "اليسروع" المقلي في ليلة الكريسماس، على اعتبار أن تناولها يزيد من حظ الإنسان في العام الجديد، وهو عبارة عن يرقة تمثل المرحلة الثانية من مراحل حياة الفراشة.

اليسروع

في هولندا، يضع الأطفال أحذيتهم بالقرب من مواقد النار، أملًا أن يملأها "سانتا كلوز" بالهدايا، وهو ما يعد مهمة سرية للأباء والأمهات، ويتم معاقبة الأطفال المشاغبين بتلقي البطاطس بدلًا من الهدايا.

ننتقل إلى فنزويلا، في صباح "يوم الكريسماس"، يقومون بإطلاق الألعاب النارية حتى يستيقظ الجميع، ثم يحزمون "لوحات التزلج" وينطلقون في الشوارع، وتتوقف حركة المرور في العاصمة الفنزويلية "كاراكاس"، صباح عيد الميلاد للحفاظ على سلامة المتزلجين.