الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تخافوا الموت.. بطريرك الروس يحث على الحرب وبوتين يواجه غضباً عارماً

بطريرك الروس يحث
بطريرك الروس يحث علي الحرب وبوتين يواجه غضباً عارماً

بدأت روسيا، أكبر عملية تجنيد لها منذ الحرب العالمية الثانية، بعد إعلان بوتين عن تعبئة جزئية لقوات الاحتياط في الجيش الروسي.

البطريرك كيريل يحث على "عدم الخوف من الموت"

حث البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، على "عدم الخوف من الموت" وسط التعبئة الجزئية في قوات الاحتياط، والتي أعلن عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقال كيريل في رسالة موجهة للجنود: "إذهب بشجاعة لأداء واجبك العسكري. وتذكر أنك إذا مت من أجل وطنك، ستكون مع الله في مملكته ومجده وحياته الأبدية".

وذكرت صحيفة "برافدا" أن "البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل يحث الناس على عدم اعتبار الأوكرانيين أعداء وسط التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين".

ونقلت عن كيريل قوله: "نحن نعلم الخطر الذي يلوح في الأفق على الشعب الأوكراني، الذي يحاولون تحويله (...) من جزء من روسيا الموحدة المقدسة إلى دولة معادية لروسيا".

وأضاف أنه على الرغم من ذلك "من المهم جدا ألا تنمي قلوبنا المشاعر بوجود عدو هناك (في أوكرانيا)".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي.

وفي خطاب نادر وجهه إلى الأمة أكد بوتين أن "الأمر ليس خدعة" متهما الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا.

وقالت جماعة "أو.في.دي إنفو" المستقلة للمراقبة إن قرابة 1400 شخص في 38 مدينة روسية اعتقلوا في احتجاجات مناهضة للحرب، الأربعاء.

وقالت وسائل إعلام مستقلة إن بعض المعتقلين تلقوا استدعاءات للحضور إلى مكاتب التجنيد العسكري، الخميس، وهو أول يوم للتجنيد الإجباري.

ونفدت تذاكر الرحلات الجوية للسفر خارج روسيا بعد إعلان بوتين، كما تم تسجيل زحمة سير خانقة على المعابر مع جورجيا وفنلندا.

بوتين يواجه غضباً داخليا ومعارضة الصقور الروس

وذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يواجه غضبًا داخليًا بسبب إعلانه التعبئة الجزئية العسكرية من جهة، ومعارضة ”الصقور“ الروس لصفقة تبادل الأسرى بين موسكو وكييف من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه بينما أقامت العائلات الروسية ”وداعًا دموعيًا“، الخميس، لآف الأبناء والأزواج الذين تم استدعاؤهم فجأة للخدمة العسكرية كجزء من التعبئة الجزئية للجيش، احتدم القوميون الروس المؤيدون للحرب على إطلاق سراح القادة الأوكرانيين في صفقة تبادل أسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم القبض على أكثر من 1300 شخص في احتجاجات مناهضة للتعبئة في مدن وبلدات في أنحاء روسيا على مدار اليومين الماضيين، وذلك في أكبر احتجاجات عامة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.

في المقابل، ذكرت الصحيفة الأمريكية أنه كانت هناك مؤشرات أخرى على زيادة الضغط العلني ضد بوتين وحربه، على الرغم من قمع الكرملين القاسي للمعارضة. وقالت إنه في مدينة توجلياتي، أضرمت النيران في مكتب تجنيد عسكري محلي، في واحدة من عشرات الهجمات المماثلة في أنحاء روسيا في الأشهر الأخيرة.

وأضافت أنه في غضون ذلك، كان لدى صقور الحرب الروسية في أقصى اليمين سبب مختلف للغضب؛ وهو اتفاق تبادل الأسرى الذي حرر قادة من كتيبة ”آزوف“ الأوكرانية المثيرة للجدل، والذين وصفتهم روسيا منذ فترة طويلة بـ ”النازيين“.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تبادلهم بعشرات السجناء المحتجزين في أوكرانيا، بما في ذلك فيكتور ميدفيدشوك، المعروف بأنه أقرب أصدقاء بوتين الأوكرانيين وزعيم الحزب السياسي الرئيسي الموالي للكرملين في أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة أن رد الفعل المزدوج على التعبئة وتبادل الأسرى قد أظهر أن بوتين يواجه أشد أزمة له منذ أن شن غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا. وقالت إنه مع تضاؤل ​​خياراته، اتخذ بوتين قرارات محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد يمكن أن تحول الرأي العام الروسي ضد الحرب.

وأشارت إلى خطابه الوطني الذي ألقاه أمس الأول، الأربعاء، والذي أعرب فيه عن دعمه لخطوات نحو ضم بلاده أربع مناطق أوكرانية، الأمر الذي يهدد بقتال عنيف ومزيد من الإذلال. علاوة على ذلك، لوح الزعيم الروسي باللجوء إلى الخيار النووي.

تبادل 215 أسير حرب أوكراني مقابل 55 جنديًا روسيًا
من جانبها، ذكرت صحيفة ”موسكو تايمز“ الروسية أن تبادل 215 أسير حرب أوكراني رفيع المستوى مقابل 55 جنديًا روسيًا وحليف الكرملين، ميدفيدتشوك، قد أثار غضبًا أمس بين المتشددين الروس وشخصيات اليمين المتطرف.

ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة الروسية المستقلة، أُعتبر قرار موسكو الإفراج عن جنود ”آزوف“، بمن فيهم قائد الكتيبة ونائبه، ”خيانة“ من قبل الأصوات المؤيدة للحرب واليمين المتطرف.

وقالت الصحيفة، إنه على سبيل المثال، عارض ضابط مخابرات روسي بارز يدعى، إيغور جيركين، الصفقة قائلًا: ”الإفراج عن خمسة مرتزقة بريطانيين وتبادل باقي أعضاء كتيبة آزوف.. هو أسوأ من جريمة وأسوأ من خطأ“.

واعتبرت الصحيفة الروسية أن الصفقة بمثابة منعطف غير متوقع في موقف الكرملين والدولة بشكل عام، حيث سبق وأن عارضت موسكو أي اقتراح بشأن الإفراج عن مقاتلي ”آزوف“.

وكان رئيس مجلس الدوما (البرلمان)، فياتشيسلاف فولودين، قد وصف أعضاء الكتيبة الأوكرانية بأنهم ”مجرمون نازيون“ يجب تقديمهم للعدالة.

ووفقا لتقرير الصحيفة، لم يشارك الجميع الغضب الجماعي من تبادل الأسرى. ونقلت عن زخار بريليبين، الروائي والزعيم السابق لحزب ”الحقيقة“ المحافظ المتشدد، قوله: ”إنها معجزة بحد ذاتها أننا أنقذنا هؤلاء الرجال (الأسرى الروس). الروسي الواحد يساوي أربعة أوكرانيين مصابين.“