EN 
طبق الفاكهة بـ 5 جنيهات.. قد يبدو الأمر مبادرة من تاجر كبير أو سلسلة محلات معروفة، لكنها في الحقيقة من سيدة بسيطة وأطفال صغار، اختارت أن تأكل عيش وتمنح الفرصة للبسطاء من أجل التغلب على جشع التجار وأعباء المعيشة والغلاء.
“أم رقية”.. سيدة بسيطة من وادي النطرون بالبحيرة ، تستعين بابنائها الصغار رقية و بندق ، بمشروع بسيط عبارة عن سندوتشات بيتي للمدارس، وأطباق فاكهة طازجة بأسعار بسيطة.
تحكي أم رقية عن ظروفها المعيشية وبداية مشروعها فتقول: “انا ظروفي صعبة و زوجي مريض نفسي ومش بيشتغل و مالناش دخل خالص غير تكافل وكرامة”.
وتتابع أم رقية حديثها لصدى البلد: “حماتي هي اللي كانت مسؤولة عننا وبعد وفاتها من 3 سنين الحال ضاق خالص وبقينا بنشحت القمة للبيت، وعشان كدة فكرت استغل فلوس معاشي وبرضه الصراحة كان فيه حد ابن حلال كان مساعدني بمبلغ 500 ج”.
تقول أم رقية: "قررت استغل الفلوس دي قبل ماتخلص واعمل بيهم مشروع صغير أعيش منه أنا وعيالي وفعلا فكرت في سندوتشات للمدارس".
وعن بداية الفكرة قالت: “كنت شوفت منشور على النت الناس بتشتكي أول المدارس من غلاء الأسعار ومش عارفين يعملوا ايه في سندوتشات المدارس لعيالهم، فأنا قررت اعمل المشروع دة بسعر رمزي بحيث اني ابقي وقفت جنب الناس في الغلاء وكمان أنا ابيع كمية كبيرة فاكسب اللي يستر بيتي ويفتحه بالحلال، والحمد لله شغاله بقالي 3 سنين وبدأت المشروع كله بـ 500جنيه، 250 جنيه فينو وجبنه وسندوتشات، و250 جنيه فاكهة، وعملت فاكهه وسندوتشات في اطباق وغلفتها وببيع الطبق ب 5 جنيه بس”.
وعن أكثر ما يواجهها من مشاكل، تقول: المشكله اللي بتواجهني الثقافة بتاعة الاولاد بيشتروا اندومي وشيبسي بدل السندوتش البيتي النظيف، ومشكلتي الشخصيه اني بتنقل كتير من مدرسة لمدرسة للجامعة في السادات أمام الكليات فبخسر كتير في المواصلات والمكسب بيروح مني".
وطالبت أم رقية المسؤولين بمنحها انا محتاجه تروسيكل للتنقل به من أجل ضمان استكمال مشروعها والحفاظ على أكل عيشها في ظل هذا الغلاء حيث أنها أصبحت مسئولة من أسرة كاملة.
